إعلان

يذهب إليه الصفوة.. قصة"العفريت" الذي أسلم بسببه سكان هذا البلد

12:29 ص الأربعاء 13 مايو 2020

كتبت – آمال سامي:

أبو البركات يوسف البربري، هو مغربي كان سببًا في دخول المالديف في الإسلام، والذي وصل إلى تلك الجزر عام 548 هجريًا، 1153م، وكان لذلك قصة عجيبة رواها الرحالة ابن بطوطة في رحلته الكبرى في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كان أبو بركات مسلمًا مغربيًا حافظًا للقرآن الكريم ونزل بدار إحدى العجائز في المالديف، وذات يوم دخل عليها فوجدها هي وأهلها يبكون كأنهم في مأتم، فأحضر مترجمًا ليستطيع التفاهم معهم، فعرف أبو بركات قصة العفريت الذي هدد الحياة على تلك الجزيرة التي كانت تعبد الأصنام طوال تلك السنوات الماضية..

القصة تبدو أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقة، حيث كان يظهر لأهل المالديف في كل شهر عفريت من الجن يأتي من ناحية البحر كأنه مركب مملوء بالقناديل، وحين يرونه، يأخذون فتاة بكر يزينوها ويدخلوها إلى "بدخانة" وهو الاسم الذي كانوا يطلقونه على بيت الأصنام، ومكانه على ضفة البحر، ويتركونها هناك ليلة، وعند الصباح يأتونها فيجدوها قد ماتت، ويتم اختيار تلك الفتاة من بين أهل الجزيرة بالقرعة كل شهر، حيث يقترع أهل الجزيرة ومن تصيبه القرعة يهب بنته للآلهة.

حين عرف أبو بركات القصة وعرف أنها سبب بكاء العجوز التي نزل بدارها، حيث كان الاختيار هذا الشهر وقع على ابنتها لتقدم قربانًا للآلهة، قال لها إنه سيذهب هو إلى بيت الأصنام بدلًا من ابنتها، ودخل بالفعل إلى هناك وكان متوضئًا، وأقام يتلو القرآن حتى ظهر له العفريت، فاستمر في التلاوة حتى غاص العفريت في البحر وجاء الصباح على المغربي وهو يتلو القرآن، يروي ابن بطوطة كيف تعجب الناس حينما رأوه حيًا في الصباح وأخذوه إلى ملكهم: "فمضوا به إلى مَلِكِهم، وكان يسمى (شنورازة)، وأعلموه بخبره، فعجب منه، وعرض عليه المغربي الإسلام ورغّبه فيه، فقال له الملك: أقم عندنا إلى الشهر الآخر، فإن فعلت كذلك ونجوت من العفريت أسلمتُ".

وتكرر الأمر في الشهر التالي، ونفذ الملك كلمته وأسلم هو وقومه جميعًا وحطموا الأصنام وهدموا بيتها، ومنذ ذلك الحين أسلم أهل الجزيرة جميعًا وباقي جزر المالديف وتمذهبوا بمذهبه وكان على مذهب الإمام مالك، يقول ابن بطوطة: "وهم إلى هذا العهد يعظمون المغاربة بسببه وبني مسجدًا معروفًا باسمه، ومنذ ذلك الحين وجميع أهل المالديف مسلمين بنسبة مائة بالمائة.

تتكون جزر المالديف من 1190 جزيرة تبلغ مساحتها 298 كيلو متر مربع، وكانت تحكمها بريطانيا حتى نالت استقلالها عام 1965م، ويبلغ عدد سكانها حوالي 309 ألف نسمة كلهم من المسلمين وعاصمتها هي ماليه. وعلى الرغم من أن عموم سكانها مسلمين، بل ينص القانون في المالديف أن الإسلام شرط من شروط أن يكون الإنسان مواطنًا في الدولة، وأن الدولة تقوم على مبادئ الإسلام، إلا أن المالديف أغلقت مساجدها هذا العام مع غالبية البلاد الإسلامية الأخرى بسبب تعرضها لجائحة كورونا، فأوقفت صلوات الجماعة والجمع، ففي التاسع عشر من أبريل أعلنت الحكومة توقف الصلاة في المساجد، حسب موقع The Edition المالديفي، وأكد الدكتور أحمد زاهر علي، وزير الشئون الإسلامية بالمالديف للمواطنين على أن الأهمية في الإسلام للصحة والسلامة العامة، ونصحت وزارة الشئون الإسلامية المواطنين على الصلاة في المنزل في رمضان مع الالتزام بالتعليمات التي أقرتها السلطات الصحية.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان