كيف نصل الأرحام في ظل كورونا؟.. هكذا رد علي جمعة
كتبت – آمال سامي:
في ظل انتشار فيروس كورونا واتخاذ الاجراءات الاحترازية والحرص على التباعد الاجتماعي، الذي يفترض عدم وجود زيارات عائلية، كيف يمكن للمسلم أن يصل رحمه في تلك الظروف ويبر أباه وأمه؟
أجاب علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على هذا السؤال في إحدى حلقات برنامجه "رمضان يحمينا" المنشورة على صفحته الشخصية على الفيس بوك، معلقًا على إظهار الناس الضيق من الحجر الصحي بسبب انقطاع التواصل الاجتماعي عن طريق اللقاء ولمة العائلة، مؤكدًا أن صلة الأرحام من الواجبات الشرعية خاصة بر الوالدين، وذكر أن الله سبحانه وتعالى اشتق اسم الرحم من اسمه فاسماها الرحم من الرحمن الرحيم، موضحًا ان من قطع صلة الأرحام فقد ارتكب ذنبا كبيرًا، لكن في ظل تلك المحنة ماذا نفعل ونحن لا نريد ان نوقع الضرر بالناس أو بأنفسنا؟ يقول جمعة مسترشدًا بحديث النبي: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومشيرًا إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم علمنا ان ارتكاب اخف الضررين واجب،" لكن من رحمة الله أنه يجعل للشيء بديل، وبديل تلك الزيارات الجسدية أنها إذا غابت الاجساد ظهرت تلك النعم التي انعمها الله بنا فنستفيد منها الآن في الخير وهي وسائل الاتصال الاجتماعي والاتصالات الحديثة"، يقول جمعة إن هناك الآن تليفون وشبكة للانترنت ودردشة على الواتس آب وغيرها من الوسائل التي نستطيع ان نكون بها سويًا، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى شيء من المجهود والتنظيم والتدريب، وهو ما نتعلمه الآن في هذه المحنة فنحن نتدرب على الشدائد والازمات والعسرة تدريبًا ربانيًا، يقول جمعة، وبعد ذلك التدريب نخرج منها أقوى واكثر صلابة وقربًا لله سبحانه وتعالى، وينصح جمعة في ختام حديثه قائلًا: "لا تقطع الاتصال والسؤال والخدمة والمعيشة لأن الله اعطانا كل هذه الوسائل التي نستطيع بها أن نطبق نصائحه وما أراد من اخلاق في واقعنا المعيش فنخرج من هذا التدريب بفائدة".
فيديو قد يعجبك: