آداب وأخلاق أمرنا بها الرسول في رمضان.. "الأزهر للفتوى" يوضح لمصراوي

كتب ـ محمد قادوس:

في إحدي الحلقات الخاصة لموقع مصراوي وبالتعاون مع مركز الازهر العالمي للرصد والافتاء الإلكتروني يجيب فضيلة الشيخ "عبدالقادر الطويل" أحد أعضاء المركز على سؤال يقول:"ما هي الآداب والأخلاق التي أمرنا بها الرسول في رمضان؟".

قال عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية إن من الآداب التي يجب أن يلتزم بها الإنسان منها ما هو مأمور به من فضائل وأعمال، ومنها ما هو يجب أن ينتهي عنه.

وأوضح الطويل أن الأمور التي يجيب أن نلتزم بها منها أن نحقق صفة التقوى في نفوسنا في الحكمة الأسمى التي من أجلها شرع الصيام.

واستشهد الطويل بقوله تعالي:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ..[ البقره:183].

وبين عضو لجنة الفتاوى أنه علينا أن نلتزم ونتحلى بأخلاقنا بالطاعة وذكر الله والمحافظة على قيام الليل.

واستشهد الطويل بحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري (37)، ومسلم (759).

وأضاف أمين الفتوى أنه يجب علينا أن نلتزم ونعوّد أنفسنا على الصدقة وبالمحافظة على النوافل، منوها بأن تعجيل الفطر من الآداب التي علينا أن نلتزم بها.

واستشهد الطويل بما روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة".

وحذر الطويل من الأمور التي نهى عنها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ منها النهي عن السباب والشتائم وغض البصر فيما حرم الله والخوض في أعرض الناس.

واستشهد بحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.