بدر رمضان يعيد الجدل.. اكتمال القمر قبل موعده هل هو إحدى علامات الساعة؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
مصراوي:
ثارت، أمس، حالة من الجدل، على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تداول صور وفيديوهات للقمر في السماء، وهو يبدو شبه مكتمل في طور "البدر" باليوم الثالث عشر من شهر رمضان، وتشكيك البعض في الرؤية الفلكية لهلال رمضان، قبل أن يوضح معهد البحوث الفلكية تفاصيل هذه الظاهرة.
قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ظهور القمر في مراحل مختلفة يحدث عندما تتغير الإحداثيات الهندسية لكل من مواقع الشمس والأرض والقمر، ويكون شكله بدرًا عندما يكون موقعا الشمس والقمر على جانبي الأرض متقابلين، مشيرا إلى أن القمر سيصل مرحلة التربيع الآخر يوم الأحد.
وأوضح -في تصريحات صحفية- أن اكتمال القمر بدرا جاء فى التوقيت الذى كشفت عنه حسابات علماء المعهد، مما يشير إلى صحة الحسابات الفلكية التى حددت غرة الشهر حسابيا يوم 6 مايو الحالى، وعدم ميلاد الهلال عند غروب شمس يوم الرؤية فى مدينة القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية، وميلاده فى تمام الدقيقة 46 فى اليوم التالى ليوم الرؤية .
كان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تفسيرات عن ما أطلقوا عليه ظاهرة اكتمال البدر قبل موعده، وعلاقة هذا بعلامات الساعة الصغرى، والتي ظن البعض أن معظم علاماتها تحققت.. ويرصد "مصراوي" في التقرير التالي: هل هناك ما ورد فعلًا في أحاديث صحيحة تثبت ذلك؟
ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الطبراني، وحسنه الألباني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة".
وفي تفسير هذا الحديث يشتمل على ثلاث علامات من علامات الساعة الصغرى، هي:
1- ظهور الهلال منتفخاً كبيراً في أول ليلة من الشهر كأنه ابن ليلتين، وتفسر ذلك الرواية الأخرى للحديث وفيها: من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين. رواه الطبراني.
2- اتخاذ الناس المساجد طرقاً وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد، ويشهد لهذا المعنى حديث ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه.
3- موت الفجأة، وهي العلامة الثالثة الواردة في الحديث الشريف.
وفي تفسير "السعدي" للأهلة في قوله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج): الأهلة جمع هلال ويريد بها الشهور وقد يعبر بالهلال عن الشهر لحلوله فيه وجعلها الله عز وجل بلطفه ورحمته على هذا التدبير يبدأ الهلال ضعيفاً في أول الشهر ثم يتزايد إلى نصفه ثم يشرع في النقص إلى كماله ليعرف الناس مواقيت عباداتهم من الصيام والزكاة والكفارات وأوقات الحج.
ومن علامات اقتراب الساعة "انتفاخ الأهلة، وأن يُرى الهلال لليلة فيقال لليلتين.. والهلال مقصود به القمر"، لكن لم يرد في الحديث أن اكتمال القمر من علامات الساعة.
فيديو قد يعجبك: