إعلان

الروبي مفسراً.. قوله تعالى {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ}

02:41 ص الإثنين 13 مايو 2019

الدكتور عصام الروبي

كتب- محمد قادوس:

يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع ما هي هذه الأيام المعدودات التي ذكرها الله في قوله في آيات الصيام {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، ولماذا جعلها الله أياما معدودات؟ ما هي العدة التي ذكرها الله في هذه الآية.

يقول الروبي: إن الأيام المعدودات المقصودة في الآية الكريمة هي أيام شهر رمضان المبارك عند جمهور العلماء، فهي أيام قليلة معدودة، معروفة.

الابتداء والانتهاء، والتعبير عن الشهر: بأنه أيام معدودات، لتقليل مدته، والتيسير على الصائمين وكأنه- تعالى- يقول: فرضناه شهرًا تعد أيامه: ولم نفرضه أكثر من ذلك، رحمة بكم، وتيسيرا عليكم.

ويلاحظ أن الله سبحانه وتعالى عبر عن رمضان (بأيام) وهي جمع قلة ووصف (بمعدودات) وهي جمع قلة- أيضا- تهوينًا لأمره على المكلفين، وإشعارا لهم بأن الله- تعالى- ما فرض عليهم إلا ما هو في وسعهم وقدرتهم.

ويستفاد من هذا: أن مراد الله من أوامره خضوع العباد لها، وليس تحميلهم ما لا يطيقون.

وأوضح الروبي أن العدة التي ذكرها الله في الآية الكريمة واضحة من لفظها فهي عدد الأيام التي على صاحب العذر من مرض وسفر أن يصومها بدلًا عن الأيام التي أفطرها في رمضان، ولما كان إفطاره بعذر، فإن زوال هذا العذر يكون سببًا لقضائه هذه الأيام.

ولذلك قال أحمد: إن هذه العدة تبتدئ من وقت قدرته على الصوم بعد رمضان، وأوجب الشافعي أن تكون في السنة التي يكون فيها رمضان، وقال أبوحنيفة: إن القضاء واجب على التراخي وهو يقدر.

وفي قوله: {فعدة من أيام} دليل على أنه يقضي عدد أيام رمضان، كاملًا كان، أو ناقصًا، وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة، عن أيام طويلة حارة.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان