من أسرار القرآن 23.. الفرق بين (صيد البحر) و(طعام البحر)
كتب- إيهاب زكريا:
يسعى مصراوي لتوضيح بعض الفروق البلاغية بين بعض كلمات القرآن الكريم التى تبدو متشابهة، ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي ونبدأ بالتفرقة بين (صيد البحر) و(طعام البحر) فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.
قال ابن عباس رضي الله عنه :
(صيـده) : ما أُخِذَ حيـاً
(طعامه) : ما أُخِذَ ميتاً
قال تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾.(المائدة) (96)
• جاء في تفسير (البغوي، معالم التنزيل):
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (صَيْدُهُ) مَا اصْطِيدَ
وَ(طَعَامُهُ) مَا رُمِيَ بِهِ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ: (طَعَامُهُ) مَا قَذَفَهُ الْمَاءُ إِلَى السَّاحِلِ (مَيْتًا)
• جاء في تفسير( الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي):
﴿صيد البحر﴾ ما أُصيب من داخله وهذا الإِحلالُ عامٌّ لكلِّ أحد مُحرِمًا كان أو مُحِلاًّ.
و﴿طعامه﴾ وهو ما نضب عنه الماء ولم يُصَد.
• ذهب أبوحنيفة والثوري وأبوإسحاق والفزاري إلى أنه: لا يؤكل السمك الطافي ويؤكل ما سواه من السمك، ولا يؤكل شيء من حيوان البحر إلا السمك.
• وكره الحسن أكل الطافي من السمك.
• ذكره عبدالرزاق عن الثوري عن جعفر بن محمد عن علي قال: الجراد والحيتان ذكي.
فيديو قد يعجبك: