أستاذ حضارة إسلامية بالأزهر يرد على الانتقادات الموجهة لمسلسل "الإمام الشافعي"
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور محمد عبد الحفيظ أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الانتقادات التي وجهت إلى مسلسل الإمام الشافعي بُنيت على غير أساس فقه أو دين أو وقائع تاريخية.
وأضاف عبدالحفيظ في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك"، اليوم: "لا أتفق مع الانتقادات الموجهة لمسلسل الإمام الشافعي التي شنعت على استعانة الإمام الشافعي براهب قبطي لمداواة زوجته المريضة، وهذه الانتقادات بنيت على غير أساس من فقه أو دين أو وقائع تاريخية، والإنسان مفتقر إلى بني جنسه في شتى مناحي حياته".
وتابع: "هذا الافتقار يمثل ضرورة للعلاقات الحضارية وحتمية فى المسيرة الإنسانية، من خلالها يتواصل بنو الإنسان ويتكاملوا لرفع الضرر وتحصيل النفع من الضروريات والكماليات، وأجاز الإسلام التطبب على أيدي غير المسلمين والعكس".
وأوضح: "كان الحارث بن كلدة، أحد الأطباء المشركين يُطبب الصحابة والمسلمين، ويحدثنا التاريخ أن الأطباء الخصوصيين لخلفاء الدولة العباسية الأوائل كانوا من أسرة بنو بختيشوع النصرانية، وأشهرهم بختيشوع بن جبريل، وكان لصلاح الدين الأيوبي ستة من الأطباء أربعة منهم ليسوا بمسلمين، على رأسهم الطبيب والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون الذى كان الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي، والطبيب يوسف بن أبي سعيد السماري المعروف بشمس الحكماء، والطبيب أبو المعالي تمام ابن هبة الله بن تمام، والطبيب شمس الرياسة أبو العشائر هبة الله بن زين المعروف بابن جميع الإسرائيلي، وكانت مدرسة الطب فى بغداد فى عهد الخليفة المقتدر تضم ألف طالب من بينهم طلاب من أهل الذمة".
وتابع: "إذا كان المشهد يقدم قيمة حضارية من ضرورة التآزر والتعاون والتضامن بين أبناء الوطن من أجل جلب المنفعة ودفع المضرة فما الضرر في ذلك؟".
فيديو قد يعجبك: