ما أصل الأمثال الشعبية؟.. الحكاية يرويها مسلسل إذاعي في رمضان
كتبت-هبة خميس:
في مطلع رمضان من كل عام تتسابق المنصات الإذاعية لتقديم أعمال مختلفة بين برامج ودراما لتجذب إليها جمهورًا من المستمعين من عدة فئات عمرية لسماع محتوى مختلف عما يذيعه التليفزيون من برامج.
قبل رمضان بشهور فكر الكاتب والمخرج "أيمن مسعود" في فكرة مختلفة يقدمها من خلال منصة "رواة" المعنية بالتراث العربي والتي تقدمه في أشكال مختلفة مع تطوير أدائه، لتخرج كل عام أعمال مختلفة.
قرر "مسعود" العمل على مسلسل درامي عن الأمثال الشعبية بعنوان "على رأي المثل".
"المسلسل فكرته قايمة على إزاي نجيب الموقف اللي اتقال فيه المثل لكن في سياق درامي، زي مثل رجعت ريما لعادتها القديمة احكي ايه الموقف والقصة الأصلية للمثل بشكل درامي".. يقول مسعود.
من خلال ورشة عمل مكثفة لاختيار الأمثال التي سيناقشها المسلسل خرج "مسعود" بعدد كبير من الأمثال الشائعة التي يعرفها ويتداولها الناس مع البعد عن الأمثال الجدلية وتوحيد اللغة فالأمثال التي تقال بالفصحى ستتحول للغة العامية بشكل مختلف قليلاً لكن في سياقها الدرامي وبيئتها الأصلية مع الحفاظ على انفصال الحلقات رغم الفكرة الموحدة "أثناء كتابة المسلسل استعنت بمراجع وموسوعات كتيرة جداً، انا دارس آداب لغة عربية وبحكم دراستي الأدب الشعبي مجهول المؤلف ودة معناه إننا منعرفش مثلا مين قال المثل ودي فكرة أساسية في الادب الشعبي".
بسبب كون الأدب الشعبي غير محدد المعالم اعتمد مسعود على مصادر متنوعة لمعرفة الحكايات الأصلية وراء الأمثال الشعبية، ومع الابتعاد عن الأمثال المتعلقة بشخصيات تاريخية محل جدل لم يكن هناك خطورة من فكرة التأكد من صحة الشخصيات وتاريخها، ومع البحث أدرك أن المثل الشعبي نفسه يتغير من مكان لآخر فمثل مثل "رجعت ريما لعادتها القديمة" أصله "رجعت حليمة لعادتها القديمة" وحليمة تلك هي زوجة حاتم الطائي وهو شاعر عربي وأمير قبيلة قبل الإسلام.
بسبب اهتمام "مسعود" بالتراث العربي لا يعتبر ذلك المسلسل هو عمله الوحيد فكل فترة يحرص على العمل على مسلسلات متنوعة فقام بعمل مسلسل بعنوان "الأيام الكبرى" قدم فيه حكايات تراثية مثل حرب البسوس وغيرها من الأعمال المعنية بالتراث.
ويضيف الكاتب "مع حصر المستمعين للمحتوى بكتشف ان أكتر فئة بتسمع من سن 20 سنة لـ40 سنة، والإناث أكتر من الذكور، دة بيقول ان الشباب مهتم بالتراث لكن منتظرين انه يتقدملهم في ثوب مختلف ودة اللي احنا شغالين عليه".
مع عمله كحكاء اعتاد "هيثم شكري" المشاركة في العديد من المسلسلات بالإداء الصوتي، وهذا العام يشارك "شكري" في المسلسل في عدة أدوار وحلقات مختلفة.
"اشتغلت مع منصة رواة أكتر من مرة وبحب الشغل المختلف وتقديم المحتوى المتهم بالتراث بشكل خاص، بحكم اني حكاء ومهتم بالحكاية فحبيت اني اشارك في عمل بيقدم الحكاية الأصلية اللي خرج منها المثل الشعبي"، يتحمس "شكري" للحكايات أكثر من أي شيء آخر ويرى أن المسلسل يحمل فكرة مهمة تهم معظم الناس وستقدم بشكل درامي وفي وقت قصير يتراوح من 3 لـ7 دقائق في الحلقة الواحدة ليتحمس الناس لمتابعته ومعرفة السبب وراء الأمثال التي يسمعونها منذ ميلادهم
فيديو قد يعجبك: