حوار| تيام مصطفى قمر: رفضت دراسة "الهندسة".. والتمثيل أكثر شيء أحبه بالعالم

حوار- منى الموجي:

ليست المرة الأولى التي يقف فيها أمام الكاميرا، ففي السنوات الماضية، حصل على أدوار في أعمال كبيرة، بينها ما عُرض في رمضان، والبعض الآخر كان خارج السباق، منها: "أهو ده اللي صار"، "لدينا أقوال آخر"، و"طاقة نور"، هو الممثل الشاب تيام مصطفى قمر، الذي يعشق التمثيل حد تعبيره، ولا ينوي العمل في مجال غيره، وأطل على الجمهور هذا العام بشخصية "علي" في مسلسل "خيانة عهد".

كيف جاء ترشيحك للمشاركة في "خيانة عهد"؟

حتى أحصل على الدور ذهبت 3 مرات لأحد مكاتب "الكاستينج"، إلى جانب أنها المرة الثانية التي أتعاون فيها مع شركة العدل جروب، وأعتبر أن العدل أسرتي الثانية، وأستاذ جمال العدل أبويا الروحي في الفن، فكل أعمالهم تحمل رسالة وهدفا، وشاركت في مسلسل "لدينا أقوال أخرى" بدور صغير، لكن أحداث المسلسل كانت قائمة على شخصيتي.

معنى ذلك أن هذه هي المرة الثانية التي تلتقي فيها بالفنانة يسرا؟

صحيح، لكن هذه المرة الدور أكبر وأوضح، يجمعني مرة أخرى بمثلي الأعلى في التمثيل الفنانة يسرا، ويمنحني فرصة الوقوف أمام كاميرا المخرج سامح عبدالعزيز، وهو مخرج كبير جدًا في السينما، وله أعمال ستظل موجودة في تاريخ السينما، وفريق العمل يضم أناسا مهمة، وكل ذلك جعلني أدخل التصوير وأنا أشعر براحة أكبر.

كيف كان استعدادك لأداء شخصية "علي" خاصة وأنها مركبة وتحتاج مجهود؟

استعدادي لشخصية "علي" كان من خلال جلسات عمل جمعتني بالمخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عادل، تحدثنا عن علي وحياته، وفكرنا في تقديم شخصية الانطوائي بصورة مختلفة بعيدًا عن الشكل النمطي والتقليدي المتعارف عليه في الأعمال الأخرى، فـ"علي" يرى الشر الذي حوله، ولا يحاول القيام بأي فعل مُعلن تجاهه "بيكتم في نفسه، ويتواجد في غرفته بين أربع حيطان وعلى الانترنت، ليس لديه أصدقاء، ومشاعره متلخبطة"، وهنا كانت الصعوبة في أن يصل للجمهور إحساس علي من خلال وجهي فقط بدون كلام، كان موضوعا صعبا لكن الحمد لله وصل للناس.

هل شكلت مشاهد المواجهة بينه وبين والدته وتلعب دورها الفنانة عبير صبري صعوبة بالنسبة لك؟

مشاهد رغبته في مواجهة والدته بأخطائها ثم تراجعه كانت صعبة أيضا، المشهد الأول شاهده الجمهور في الحلقات الأولى، وظهر فيه مترددا ويخشى المواجهة، بعد ذلك اكتسب بعض الجرأة، لكن ليس لدرجة الصراحة المُطلقة، فشخصية علي بدأت تنضج في المسلسل بعد وفاة "هشام" الدور الذي يلعبه الممثل الشاب خالد أنور، لكن في نفس الوقت لم ينجح في العثور على نفسه بشكل كلي، مازال الاهتزاز يسيطر عليه.

هل ستشهد الشخصية تطورًا آخر في الحلقات المتبقية؟

بالتأكيد شخصية علي ستشهد في الحلقات المتبقية من مسلسل "خيانة عهد" تطورًا آخر، لا أريد حرق تفاصيله للجمهور.

حدثنا عن رد فعل والدك الفنان مصطفى قمر بعد مشاهدة المسلسل؟

سعيد جدا بأدائي في مسلسل "خيانة عهد"، "انبسط أوي، ومن أول ما مضيت كنت قلتله وكان فرحان جدا، وشايفها خطوة حلوة، ودور حلو وجديد، ومعجب بأدائي أوي، وبيتفرج ويكلمني بعد كل حلقة يقولي تحفة أوي والمشهد ده كان فيه تفصيلة حلوة والنظرة، بنبسط من تعليقاته".

وماذا عن رأي والدتك؟

أمي هي مديرة أعمالي، ومعي في كل خطوة، وأهتم بمعرفة رأيها واستشارتها في كل شيء، وهي في نفس الوقت تمنحني مساحة للاختيار لأن في النهاية أنا من سيقوم بأداء الدور، لكن هي مديرة أعمال شاطرة.

وهل تهتم بمتابعة ردود أفعال الجمهور عبر "السوشيال ميديا"؟

أهتم طبعا بمتابعتها، وجاءت لي رسائل كثيرة والحمد لله ردود الأفعال كلها إيجابية، وهو ما يسعدني جدا، وأشعر بفرحة أنني نجحت في الوصول بالدور للجمهور، واستقبلت مكالمات من أستاذ محمد العدل يثني على دوري ويعبر عن سعادته بي، وكذلك من الفنانة ريهام عبدالغفور، وأستاذ جمال العدل.

هل ستستمر في التمثيل كمهنة؟

طبعا أتمنى ذلك وهذا هدفي الأساسي، التمثيل اكثر شيء أحبه في العالم، أنا في المدرسة كنت أشارك في تقديم مسرحيات، وحاليا أدرس مسرح في الجامعة الأمريكية، وحصلت على أكثر من ورشة، والدي كان يريدني أن أدرس شيء آخر بعيدا عن التمثيل، وكان من المفترض أن أدرس هندسة لكن وجدت في الأمر استحالة، وغيرت تخصصات في الجامعة، وبعدها ذهبت لوالدي وقلت له أنت توافق على عملي بالتمثيل، فلماذا لا تجعلني أدرسه حتى أفهم أكثر وابدأ فيه من مكانة أفضل وأعلى، فوافق، وحاليا بجانب دراسة المسرح أدرس أيضًا إعلام.

وما الذي جعله يتردد في قبول دراستك للتمثيل؟

يريد أن يكون لدي خطة ثانية، يشعر بالخوف عليّ من المجال، كونه غير مستقر وصعب، واستمرار العمل به ليس مضمونا.