حوار- نادين: أعاقب ظافر العابدين في "ليالي أوجيني".. و"هبعد تاني لو حسيت إنها قلة قيمة"
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
حوار- منى الموجي:
شهاب خاطف توهج، واختفى سريعًا، ولكنه ترك أثره في كل من شاهد مروره، لم يدم وجودها سوى ثلاث سنوات تقريبًا، رصيدها الفني خمسة أعمال فقط، عرفها الجمهور بطلة ونجمة استعراضية في أحد أصعب الألوان الفنية "الفوازير"، لتضع نفسها في مقارنة مع نجمتين لم تحقق أي نجمة بعدهما نفس نجاحهما في هذا اللون، هما نيللي وشريهان، إلا أن الفتاة الصغيرة خفيفة الظل والقادرة على الغناء والتمثيل وأداء الحركات الاستعراضية بكفاءة عالية، جاءت بدايتها مُبشرة ونجحت في لفت الأنظار لموهبتها عبر "جيران الهنا" عام 1997، و"مانستغناش" عام 1998، هي الفنانة العائدة بعد غياب 17 عامًا، نادين.
"مصراوي" أجرى حوارًا مع نادين، وسألها عن سبب الغياب، وسر العودة، وتفاصيل دورها في مسلسل "ليالي أوجيني" المعروض في السباق الرمضاني لهذا العام، إلى الحوار..
غيابك عن الوسط الفني دام لـ17 عامًا.. ألم تراودك فيها الرغبة في العودة طوال هذه الفترة؟
أبدًا، التفكير في العودة بدأ فقط في الثلاث سنوات الأخيرة، بيني وبين نفسي كنت مواربة الباب، وعارفة العلامات والأسباب التي تَغير رأيي بسببها، وعندما جاءتني الفرصة فكرت هل هذا ما أريد العودة من خلاله؟، وهل هذا القرار سليم؟، ونصحني كثيرون بأن العودة من خلال دوري في "ليالي أوجيني" هو القرار الأنسب، بعد فترة الغياب، وبدأت بحاجة خفيفة وفي نفس الوقت مناسبة وليست عادية.
وما الذي تتذكرينه من مواقف جمعتك بالجمهور بعد اتخاذك قرار الابتعاد؟
كانوا يسألونني "ليه؟؟.. كنا بنحبك، قلتلهم عندي حاجات تانية، تعبت من الإزعاج، ومبحبش الرغي الكتير، وكان بيتقالي والله طلعتي بنت ناس"، ولا أعرف ماذا كانوا يقصدون، يسألونني في البداية عن سبب ابتعادي ورغبتهم في أن أظل، ثم بعد معرفة أسبابي يرددون هذه الجملة وكأن هناك اتفاق بينهم جميعًا على قولها.
وكيف استقبلت أسرتك قرار العودة؟
تركت المجال لأجلهم، وعودتي كانت من أجلهم أيضًا، ابتعدت لرغبتي في بناء أسرة ستحتاج اهتمامي، وعدت بعد مناقشة جمعتني بابني، الذي قال لي "إرجعي إذا كانت هناك فرصة"، وتطور الحوار الذى وصل لزوجي، وقلت له "تخيل ابنك بيقول كذا"، وجدته غير رافض للفكرة، طالما هناك حدود معينة، وشجعني وتحمس لعودتي.
ماذا تقصدين بوجود حدود؟
منذ البدايات وأنا لدي تحفظات عامة، وضعتها لنفسي لأُشرف أهلي، والآن أصبح لدي عائلة كاملة، ولا أريد تقديم أي شيء يتسبب في إحراج زوجي وأولادي، والأكيد أن التحفظات ستكون أكثر، وهو ما سيجعلني أفكر وأركز أكثر، وأقوم بتحذير من أعمل معهم، ليكونوا على علم بما أوافق عليه وما أعترض عليه، لدرجة المسميات التي نصف بهال الشخصية في المسلسل، فأنا ارتيست في تياترو ولست راقصة في كباريه، واعتقد أن البعض قد ينظر لي وكأنني مختلة عقليًا ولي طلبات غريبة، لكن أبدًا هذه الأمور هي التي جعلتني معروفة في الوسط بأنني "باليرينا"، وهناك فرق كبير بين هذا الوصف وأي وصف آخر، لذلك أريد المحافظة على الشكل الذي وضعت نفسي فيه من البداية، ولا أريد لأحد أن يكون سببًا في إفساد هذه الصورة.
كيف وجدتِ استقبال الجمهور لخبر عودتك؟
"استغربت" أن الجمهور فاكرني رغم أن حصيلة السنوات التي عملت بها بالمجال 3 سنوات فقط، فكيف لهم أن يتذكرونني، وسعدت جدًا من ردود أفعالهم التي كانت جميلة ورائعة، وكانت المرة الأولى التي استوعب فيها أن ما قدمته يبدو فعلًا أنه كان ظريفًا ومختلفًا وعلّم مع الناس.
في تفسيري أن حب الناس لكِ يرجع لنجاحك في تقديم فوازير "جيران الهنا" و"مانستغناش" بعد نجمتين عملاقتين في هذا المجال؟
الناس "شرقانة" وتريد أن تشاهد الفوازير، كانوا سعداء بوجودي وقت ظهوري، ومع عودتي ظنوا أنني سأقدم فوازير، لكن أن بصدمهم وأقول لهم ليست هذه المرة.
معنى ذلك أن الفكرة مطروحة؟
الفكرة موجودة، لكن أين هم الصنّاع، من سوف يستغلني وكيف، وما الموضوع الذي سنطرحه، لكن من حيث المبدأ ليس لدي مشكلة.
بين البدايات والعودة.. ما الاختلافات التي طرأت على الوسط الفني؟
لم أتواجد لفترة طويلة في البدايات حتى ألحظ وجود اختلافات كثيرة عند العودة، لكن الميزة كانت في نزول فريق السينما للشاشة الفضية، الأمر الذي أحدث فرق على الشاشة ليس فقط في تكنيك التصوير، فالمسلسلات التي نشاهدها أصبحت بجودة الأفلام، وهذا لم أحضره ولم يكن موجودًا في بداياتي، ويبدو أن قيام الثورة وفترة الكساد في الشغل جعلت صنّاع السينما يتجهون للتليفزيون، وكانت النتيجة مصلحة المشاهد، وعند عودتي شعرت بانبهار وأخذت وقت لاستيعاب وهضم ما يحدث.
حدثينا عن العمل مع المخرج هاني خليفة؟
أن تأتي عودتي مع المخرج هاني خليفة أمر من ترتيبات ربنا، لأن هاني ليس مخرج شاطر فقط، ولكنه دقيق جدًا، لا يسمح بمرور أي غلطة لدرجة مزعجة، وفي النهاية هذا ما يحتاجه الممثل، شخص يأخذ بيده ويقدمه صح، فهو لا يسكت على الخطأ ولا يمل ويظل مع الممثل حتى يقدم أفضل ما لديه، ورجوعي من خلال عمل هو مخرجه ميزة من المزايا الرهيبة.
وما الأسباب التي شجعتك على العودة من خلال "ليالي أوجيني"؟
"الفرصة على بعضها كانت عجباني"، أول شيء خطفني أن الأحداث تدور في الأربعينيات، وهو زمن كنت أتمنى أن أولد فيه، والمسلسل منحني فرصة العيش في هذا الزمن وهي فرصة لن تتكرر، سأرتدي ملابسهم، وأتكلم بطريقتهم، وأمشي مشيتهم، واتعامل معاملتهم، السبب الثاني كان متعلق بسؤال سألته لهاني خليفة ببداية العمل، هل يرى أن أي شخص غيري في المجال قادر على تقديم نفس دوري بالمسلسل، فإذا كانت الإجابة بنعم، كنت ساعتذر عن الدور، لأنه لن يكون "التقديمة" التي أريد العودة بها، ثالث سبب أن الدور مُعقد فهي شخصية ليست سهلة، وفكرة أنها فنانة استعراضية، وهو ما سيجعلني أعود بصورة قريبة إلى حد ما من الشكل الذي عرفني به، مع وجود اختلافات أخرى، فهي "ارتيست في تياترو"، إلى جانب وجود هاني خليفة كمخرج، وأن العمل سيُعرض في رمضان، وهو شهر نسب المشاهدة فيه مرتفعة، ومع شركة إنتاج جيدة "بي لينك"، كل ما سبق جعلني أشعر أن حظي "حلو، وأن ربنا شايلي الدور ده".
ذكرتِ أن الدور معقد.. فيما يتمثل التعقيد؟
لأن الجمهور عرفني بنت صغيرة، خفيفة، لطيفة، قدمت الفوازير، لكن في هذا الدور سيرى نضوج، كما أن الشخصية مختلفة "سماوية" ليست سهلة ولن تتنازل عن مكانتها، فهي نجمة التياترو، ولن تسمح لأي شخص أن يأخذ مكانها ويؤثر على نجوميتها، وهناك مرحلة أخرى تتمثل في علاقتها بفريد "ظافر العابدين" الذي تعاقبه.
نعود لفوازير رمضان.. ما الذي تمثله لكِ؟
لا أتذكر نفسي فيها، أتذكر شريهان ونيللي، وطفولتي، وطعم رمضان المرتبط بالفوازير، "زيه زي سفرة الفطار وبرامج الراديو اللي كنا بنسمعها واحنا بنفطر أحلى حاجة، وألف ليلة وليلة، والكاميرا الخفية، وفؤاد المهندس، ويا تليفزيون يا، وبرنامج لعبة الأفلام، ومسلسل ليالي الحلمية".
في رأيك ما سر غياب الفوازير رُغم حب الجمهور لها وارتباطه بها؟
لم يعد هناك استعراضيات، فن الفوازير يقوم عليه شخصين "مخرج وبطل"، غاب المخرج مع إن هناك بدائل من خلال مخرجي الكليبات، لأنها تشبه جو الفوازير، لكن من هو الجريء الذي سيدخل في ملعب الأسد، لأن المقارنات للصبح، أما البطل فكم نيللي وشريهان وسعاد حسني لدينا، كم مرة شهدت السينما المصرية وجود "الفنان الشامل"، اللذيذ الذي يدخل القلب، وله كاريزما وشاطر، يغني ويرقص ويمثل، ودمه خفيف، من الذي يحمل كل هذه الصفات؟، لا أحد، في ظل عدم وجود من يهتم بصناعة نجوم في هذا المجال، الموضوع يسير بالبركة، من يرونه ظريفًا أمام الشاشة يقدمونه دون البحث عن شخص فاهم ودارس ويتم تطويره، وتعليمه ما لا يعرفه.
وما الذي تتذكرينه من تجربتك مع الفوازير؟
ليس هناك شيء معين، كنت صغيرة بالسن في مرحلة الجامعة، أتذكر كيف كنت مقسمة بين المذاكرة، والتصوير والعرض والأوبرا، "كنت راكبة القطر بجري في كل اتجاه، كنا في مطحنة، بتجري وفيه حد بيجري وراكي، عايزين نسلم فيه حالة من الهلع، فالكواليس احنا في الخلاط".
وهل من الممكن أن تتخذين قرار بالابتعاد مرة أخرى؟
آه طبعًا، "لو منبسطتش، لو حسيت إنها قلة قيمة"، لو لم أجد ما يُرضي غروري ويشبعني فنيًا، فالتمثيل بالنسبة لي ليس "أكل عيش، معنديش مشكلة اشتغل ببلاش"، أنني أمارسه كهواية، ولدي عملي الآخر، فالعمل بالنسبة لي من أساسيات الحياة.
فيديو قد يعجبك: