إعلان

حوار- نور: حياتي مليئة بالصراعات في "رحيم".. وعانيت من "الوسوسة" ببداية أمومتي

04:15 م الأحد 20 مايو 2018

حوار- منى الموجي:

دكتورة جامعية، وضيفة دائمة على برامج التليفزيون تتحدث للجمهور عن فن إدارة الحياة، تعيش قصة حب مع رجل أعمال يرتبط اسمه بالتجارة في أمور غير مشروعة قبل ثورة يناير 2011، يُعتقل فترتبط بشخص آخر، إلا أن قلبها يظل معلقًا بـ"رحيم"، بهذه الشخصية تطل علينا الفنانة اللبنانية نور أو "الدكتورة داليا" –اسمها بمسلسل "رحيم"- في شهر رمضان الكريم، لتعود لشاشة التليفزيون بعد غياب 3 سنوات تقريبًا منذ عرض آخر مسلسلاتها الجزء الثاني من مسلسل "سرايا عابدين". "مصراوي" حاور نور، وسألها عن تفاصيل دورها في "رحيم"، وعن سبب ابتعادها عن الدراما التليفزيونية الفترة الماضية، وكيف أثر غيابها الأول بعد الإنجاب على تواجدها على الساحة الفنية، إلى الحوار..

تمنت في البداية أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور، وحرصت على تهنئة الجمهور وقراء "مصراوي" بالشهر الكريم "كل سنة وهما طيبين ويكون شهر خير وبركة على الناس".

من رشحك لتقديم دور "داليا" في "رحيم"؟

ترشيحي لدور داليا جاء من خلال شركة إنتاج "فنون مصر"، تلقيت مكالمة هاتفية وتم عرض الدور عليّ، وأُعجبت بفكرة المسلسل والحكاية، كما أن دور داليا أعجبني جدًا، وجمعتني جلسة عمل مع المخرج محمد سلامة، وقابلت فريق العمل، وتبلورت الصورة وشعرت أن المشروع به سمات مشجعة، وتوكلت على الله وبدأت العمل بالمسلسل.

وكيف رأيت شخصية داليا عند عرضها عليكِ؟

أكثر ما جذبني إلى داليا أنني شعرت أنها شخصية من لحم ودم، ليست مثالية، كما أنها ليست شريرة دائمًا أو طيبة دائمًا، لديها أخطاء ومشاعر إنسانية حسب ظروف الحياة المتقلبة، تتفاعل مع كل شخصيات العمل، "رحيم- ياسر جلال" و"عماد- صبري فواز"، و"والدتها- سحر رامي"، وعدد كبير من الشخصيات، تتعرض لضغوط، أحيانًا تكون هي الأقوى، وأحيانًا أخرى الظروف تكون أقوى منها.

وماذا عن أصعب مشاهدك في "رحيم"؟

يوجد أكثر من مشهد حلو وصعب الصراحة، وكلما قلت إن هذا المشهد لا يوجد أصعب منه، أكتشف مع التصوير وجود مشاهد أخرى صعبة، خاصة وأننا ما زلنا في مرحلة التصوير.

وأين تكمن الصعوبة في هذه المشاهد؟

صعوبتها تكمن في وجود تقلبات نفسية "جامدة"، خاصة وأن داليا شخصية غير نمطية، كل مرحلة ستمر بها سيكون لها صعوبتها.

وما التحديات أو نقاط الصراع في حياة داليا؟

"يوووه معندهاش غير كدا"، داليا في حياتها الكثير من الصراعات، بينها وبين نفسها، بين الواقع والخيال، بين الذي تريد حدوثه وبين ما يقع بالفعل، "طول الوقت متشحططة من هنا لهنا"، وفي الوقت الذي تشعر فيه أنها سترتاح يحدث موقف يغيّر الدنيا "بصراحة تعبتني".

قصة حب تجمع دكتورة جامعية تنصح الناس للحصول على حياة أفضل بشخص مجرم "رحيم".. كيف تعيش قصة حب بين نقيضين؟

رحيم شخص ليس مثاليًا مقارنة بداليا بالطبع، لكن كل إنسان ستجدين في حياته من هذا وذاك، وهي نقطة صراع ستعيشها داليا بين قلبها وعقلها، من بين التناقضات التي تعيشها.

"الرقصة" التي جمعتك بياسر جلال هل ستجمعهما مشاهد أخرى على نفس القدر من الرومانسية؟

هناك مشاهد رومانسية أخرى، ومشاهد ستكون بعيدة عن الرومانسية.

حدثينا عن طبيعة علاقة داليا بـ"عماد"؟

علاقة غريبة جدًا، هو خطيبها وليس حبيبها بينما هي حبيبته، في العلاقة كم من العقل والواجب أكثر، وعماد شخص غير سوي تمامًا، وأستاذ صبري فواز يقدم الشخصية بشكل حلو جدًا جدًا.

ذكرتِ في لقاء تليفزيوني أن هناك خطًا سيجمع داليا بوالدها وسيكون مختلفًا.. ماذا تقصدين؟

علاقة داليا بوالدها، علاقة شائكة إلى حد ما، هي مثل كل بنت ترسم صورة مثالية لوالدها، وتتصوره أحلى وأحن أب، لكنها تكتشف حقيقة شخصيته وتجدها عكس الصورة التي في مخيلتها، وتحاول أن تجد له مبررات لكن لا تستطيع أن تصدقها، "قلبها عليه وعقلها ضده".

وكيف رأيتِ تأثر الجمهور بأغنية "أنا ابن أبويا"؟

المشاهد بها كم كبير من المشاعر والصدق، وصوت المطرب مدحت صالح أضفى لها حالة "حلوة" جدًا، والأغنية لم تكن مُقحمة على الأحداث، وعلاقة رحيم بوالده ستكون علاقة مميزة جدا.

محمد سلامة مخرج لأول مرة.. هل شعرتِ بالتردد في الموافقة على المشاركة بعمل صاحبه يخوض أولى تجاربه؟

تعاونت أكثر من مرة مع مخرجين في أولى تجاربهم الإخراجية، ودائمًا كنت أجدهم يحاولون إثبات أنفسهم، ويعرفون أن الشركة المنتجة وضعت ثقتها فيهم، ويسعون لأن يكونوا على قدر هذه الثقة، ويدخل المخرج في تحدٍ مع نفسه ليخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، ومحمد سلامة من هؤلاء، وسعيدة جدًا بالعمل معه، لأنه مخرج شاطر وموهوب، وهيبقى شاطر جدًا في المستقبل مع الخبرة، يعرف كيف يوجه الممثل، وشعرت بالراحة أثناء العمل معه.

لماذا تغيبتِ عن المشاركة في الدراما التليفزيوينة لثلاث سنوات تقريبًا؟

بعد "الإكسلانس" و"سرايا عابدين" شعرت أنني بحاجة للراحة، لأن تصويرهما كان في نفس التوقيت، الأمر كان مرهقًا صحيًا ونفسيًا، ورغبت في الفصل، وانشغلت بتقديم فيلمين، كما أن مشاركتي في المسلسلات مرتبطة بالظهور في عمل لابد أن أحبه جدًا، لأن التجربة نفسها مرهقة وتستغرق وقتًا طويلًا.

كان لكِ فترة غياب أخرى حوالي 5 سنوات بعد الزواج والإنجاب.. هل كان لها تأثير على وجودك على الساحة الفنية بعد عودتك؟

تغيبت أيام الحمل، وكنت محتاجة أن أبني عائلة، وأبعد بعض الوقت، ومررت بظروف منعتني من التواجد في مصر، كل إنسان يمر بمثل هذه الفترات، احتجت أن أكون أمًا فقط، ولم أكن أستطيع الجمع بين الأمرين بناء أسرة والعمل في التمثيل "مش هعرف أعمل شغلي كويس ولا أكون عيلتي كويس"، والأولاد كانوا في حاجة لوجودي معهم، وأنا شخصيًا كنت أعاني في الفترة الأولى من "الوسوسة" لأنني كنت أمًا لأول مرة، ولم أستطع تركهم لآخرين، ومع مرور الوقت شعرت أنني مستعدة نفسيًا للعودة وكل ظروفي باتت مناسبة. أما بالنسبة لتأثير الخمس سنوات، فشيء طبيعي أن يحدث تأثير، ليس من المعقول أن أغيب وأعود لأجد كل شيء كما كان، لكن الحمد لله الأساس لم يهتز، والأمور تتحسن مع مرور الوقت، وتفاجأت من رد فعل الجمهور "كنت واحشاه، وهما كانوا واحشنّي وشغلي كمان كان واحشني".

بدايتك كانت في عام 2000.. مع مرور 18 عامًا على البداية هل سارت الأمور كما خططتِ لها؟

لا أجيد التخطيط لنفسي على المدى البعيد، لا أعرف أن أرى نفسي بعد 10 سنوات أين سأكون، لكن هناك أمورًا سارت أفضل مما توقعت وأخرى كانت أقل من أحلامي.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان