إعلان

الأرض تحترق.. الثلج يذوب والحرارة تزيد 1.5 درجة

02:08 م الخميس 19 مايو 2022

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من وصول درجات حرارة وحمضية محيطات العالم إلى أعلى مستوياتها، كما حذرت من أن هناك احتمالاً بنسبة 50% لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس في تصريحات صحفية: "نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.

وأضاف تالاس أن رقم الـ 1.5 درجة مئوية "لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله".

وكان قادة العالم قد تعهدوا بموجب اتفاقية باريس عام 2015 بمنع تخطي عتبة 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض الانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي.

ومن شأن الأنشطة والسياسات الحالية أن تضع العالم على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وكان العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم حتى الآن هو عام 2016، عندما كان متوسط درجة الحرارة حوالي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، والتي تشير إلى الفترة بين عامي 1850 و1900.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي إن ذوبان الطبقات الجليدية ساعد في زيادة منسوب البحار لمستويات مرتفعة جديدة في 2021.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس في بيان "مناخنا يتغير أمام أعيننا. الاحتباس الحراري بسبب تأثير الانبعاثات الضارة التي تأتي من الأنشطة البشرية سيزيد من درجة حرارة الكوكب للعديد من الأجيال القادمة".

وأفاد تقرير المنظمة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان، اللذين يتسببان في ارتفاع درجة حرارة الأرض، في الغلاف الجوي في 2021 تخطت المستويات القياسية السابقة.

ووصلت المحيطات لأعلى مستوى من الحمضية في 26 ألف عام لدى امتصاصها وتفاعلها مع المزيد والمزيد من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وأفاد تقرير لمعهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض بأكثر من 420 جزءًا في المليون - وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ البشرية.

وأكد المعهد أن النتائج تم دعمها لاحقًا ببيانات أخرى من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بالولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات أن المستويات وصلت إلى 421.33 جزءا في المليون في 4 مايو 2022، بحسب ما نشر موقع "آي اف ال ساينس".

وبحسب علماء المناخ فإن الأرقام هي مؤشر مذهل على كيفية تغيير النشاط البشري لكوكب الأرض جذريًا، وأن البشر لا يبذلون ما يكفي من الجهود لمعالجة تأثيرات أنشطتهم الصناعية والبيئية.

وبحسب باحثين، فقد كانت المرة الأخيرة التي ارتفعت فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية فوق حاجز 400 جزء في المليون منذ حوالي 4 ملايين سنة، وهي فترة كان فيها العالم أكثر سخونة بنحو 3 درجات مئوية، وكانت مستويات سطح البحر أعلى بكثير مما هي عليه اليوم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان