لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحقيق لـ "بي بي سي" يكشف: أدوية مزيفة لعلاج كورونا تنتشر في أفريقيا

08:01 م الجمعة 10 أبريل 2020

فيروس كورونا

وكالات:

اضطرت منظمة الصحة العالمية، إلى تجديد تحذيراتها من انتشار ورواج الأدوية المزيفة المرتبطة بفيروس كورونا، خاصة في الدول النامية، وقالت تناول إن هذه الأدوية يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.

وتسببت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أدوية الكلوروكين، في نفاد هذه العقاقير المخصصة لعلاج الملاريا من الأسواق، ووجدتها مافيا الأدوية فرصة لترويج أدوية مزيفة خاصة في أفريقيا، وفقا لتحقيق موسع أجرته "بي بي سي".

وزاد رواج العقاقير المغشوشة أو المزيفة، بسبب توقف الإمدادات الطبية القادمة من الهند والصين.

واستند تحذير المنظمة العالمية إلى عدة وقائع، ففي مارس الماضي، نفذت وحدة مكافحة الجرائم الصيدلانية العالمية، التابعة للإنتربول، نحو 121 حالة اعتقال في 90 دولة في 7 أيام فقط، ما أدى إلى ضبط أدوية خطرة تزيد قيمتها عن 14 مليون دولار. وتشمل المضبوطات أقنعة الوجه والأدوية المزيفة، والتي ادعى الكثير منها القدرة على علاج فيروس كورونا.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن قيمة تجارة الأدوية المزيفة الأوسع نطاقا - التي تشمل الأدوية التي قد تكون ملوثة، أو تحتوي على عنصر خاطئ أو لا تحتوي على عنصر فعال، أو ربما تكون منتهية الصلاحية – تبلغ أكثر من 30 مليار دولار في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وقالت بيرنيت بورديليون إستيف، من فريق منظمة الصحة العالمية لمكافحة المنتجات الطبية المزيفة: "أسوأ السيناريوهات أنها ستتسبب في ضرر بالغ، لأنها قد تكون ملوثة بشيء سام".

وتبلغ قيمة صناعة الأدوية العالمية أكثر من 1 تريليون دولار.

ويعاني المنتجون والموردون أيضا من صعوبات، لأن المكونات الخام لتصنيع أقراص الأدوية أصبحت باهظة الثمن الآن، ولا تستطيع بعض الشركات بالفعل الاستمرار.

يقول أحد المنتجين في باكستان إنه اعتاد على شراء المكونات الخام لعقار مضاد للملاريا، يسمى هيدروكلوروكوين، مقابل نحو 100 دولار للكيلوجرام، لكن اليوم ارتفعت التكلفة إلى 1150 دولارا للكيلوغرام.

وبعد تصريح ترامب، ووفقا للعديد من الصيادلة وشركات الأدوية حول العالم، أصبح العرض العالمي لمضادات الملاريا تحت التهديد الآن.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أكثر من مرة، إنه لا يوجد دليل قاطع على إمكانية استخدام الكلوروكين، أو هيدروكسي كلوروكين ضد الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد 19. وعلى الرغم من ذلك، وأثناء الإشارة إلى هذه الأدوية المضادة للملاريا، في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، قال الرئيس ترامب: "ما الذي قد تخسره؟ تناول تلك الأدوية".

وتوصل تحقيق بي بي سي، إلى انتشار واسع للكلوروكين المزيف، خاصة في دول أفريقية منها الكونغو الديمقراطية والكاميرون، والنيجر.

ويباع الكلوروكين المضاد للملاريا عادة بحوالي 40 دولارا، لعبوة تحتوي على ألف قرص، لكن الصيادلة في الكونغو الديمقراطية يبيعونها بمبلغ يصل إلى 250 دولارا. الكلوروكين المزيف يتم ترويجه باعتباره مصنوعا في شركة شركة "براون أند بورك للأدوية" البلجيكية لكن شركة براون أند بورك، قالت إنها "ليست لها علاقة بهذا الدواء. نحن لا نصنع هذا الدواء، إنه مزيف".

وحذر البروفيسور بول نيوتن، خبير الأدوية المزيفة في جامعة أكسفورد البريطانية، من أن تداول الأدوية المزيفة والخطيرة سوف يتزايد، ما لم تشكل الحكومات في جميع أنحاء العالم جبهة موحدة. وقال: "نحن نواجه خطر حدوث وباء مواز، من المنتجات غير المطابقة للمواصفات والمزيفة، ما لم نضمن جميعا وجود خطة عالمية منسقة للإنتاج المنسق، والتوزيع العادل ومراقبة جودة الاختبارات والأدوية واللقاحات، وإلا فإن فوائد الطب الحديث سوف تضيع ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان