علماء يبحثون عن مصدر انبعاث غازات كيماوية سامة تُدمر طبقة الأوزون
كتب - حاتم صدقي:
أعلن باحثون بالإدارة الوطنية لأبحاث المحيطات والغلاف الجوي بكولورادو، أنهم اكتشفوا وجود زيادة في إنتاج نوع من غاز الفريون المدمر لطبقة الأوزون، وذلك في منطقة شرق آسيا، وهو أمر محظور بموجب معاهدة دولية.
وطالب العلماء بإجراء تحقيق لتحديد الجاني والموقع الدقيق لإنتاج هذا الغاز، معربين عن قلقهم لاكتشافهم الانبعاثات المتزايدة من المادة الكيماوية المدمرة لطبقة لأوزون، والتي تم حظر إنتاجها في جميع أنحاء العالم منذ حوالي عشر سنوات، لأن استمرار إنتاج هذا النوع من غاز الفريون قد يؤخر استعادة طبقة الأوزون لعقود.
ووفقًا لدراسة جديدة، نُشرت في مجلة نيتشر العالمية، فقد تم إنتاج ذلك الغاز وتسويقه على أنه "فريون سي إف سي – 11"، ومن المنتظر أن يؤدي استمرار تدفق هذا الغاز -الذي يتم انتاجه في منطقة ما بشرق آسيا، بجانب بعض المواد الكيماوية الأخرى- إلى حدوث فتحة عملاقة في درع الأشعة فوق البنفسجية على الأرض فوق القطب الجنوبي، وهو يأخذنا بعيدًا عن التعافي في الوقت المناسب من استنفاد طبقة الأوزون.
ويقول الباحث الرئيسي الرئيسي للدراسة ستيفن مونتسكا أن هناك استخدام واسع النطاق لهذا الغاز في بخاخات الغاز والرغاوى والمذيبات والمبردات منذ عام 1930، حتى تم حظر المواد الكيميائية الكلوروفلورو كربونية دولياً منذ عام 2010 وفقاً لبروتوكول مونتريال، بعد أن اكتشف العلماء أن هذه المركبات تُطلق جزيئات الكلور في الغلاف الجوي، وتؤدي لتدمير طبقة الأوزون. وبما أن جميع البلدان في العالم قد وافقت على وقف إنتاج الغازات الضارة المدمرة لطبقة الأوزون، فمن المتوقع أن يتعافى ثقب الأوزون، وتستعيد طبقة الأوزون دورها في حماية الأرض من نفاذ أشعة الشمس الحارقة، وفقًا للباحث.
فيديو قد يعجبك: