لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحثون: روث البطريق يحتوي على كميات كبيرة من العناصر المغذية

11:26 م الثلاثاء 23 يناير 2018

بطاريق

سانتياغو دي كومبوستيلا - (د ب أ)

قال باحثون من أكثر من دولة إن طيور البحر في مستعمرات احتضان البيض تخرج مع فضلاتها سنويا نحو 99 مليون كيلوجرام من الفوسفور و 591 مليون كيلوجرام من النتروجين.

أوضح فريق الباحثين الدوليين في دراستهم التي نشرت اليوم الثلاثاء في مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" لأبحاث علوم الطبيعة أن طيور البطريق هي أكبر مصدر لهذه العناصر الغذائية المفيدة للنباتات.

وأشار الباحثون إلى أن هذه العناصر في مجملها سهلة التحلل ويسهل على النباتات على سبيل المثال امتصاصها.

وحسب الباحثين تحت إشراف خوسيه لويس أوتيرو من جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في اسبانيا فإن أغلب مستعمرات الطيور البحرية توجد في المناطق القطبية. وأشار الباحثون إلى أن أكثر من نصف هذه المستعمرات توجد في القارة القطبية الجنوبية وأشباه جزر هذه القارة وحول جزيرة جرينلاند وأرخبيل سفالبارد النرويجي.

وتوصل الباحثون الآن وبشكل دقيق لمعرفة كمية النتروجين والفسفور التي تصل البيئة عبر فضلات الطيور على مستوى العالم.

وفي سبيل ذلك قام الباحثون بإحصاء أعداد الطيور البحرية في موسم احتضان البيض ومعرفة عدد فراخها وذلك باستخدام مصادر بيانات مختلفة.

وخلص الباحثون إلى أن عدد هذه الطيور يبلغ على مستوى العالم 804 ملايين طائر تعود لـ 320 نوعا.

وتضم 6% من أنواع الطيور البحرية أعدادا كبيرة جدا تبلغ أكثر من عشرة ملايين طائر.

من بين هذه الطيور ما يعرف بـ "بريون القطب الجنوبي" التي حصر الباحثون 50 مليون طائر منها و الأوك الصغير والتي يبلغ عددها 26 مليون طائر والأوك القزمي الذي حصر الباحثون منه 24 مليون طائر.

غير أن الباحثين أكدوا أن الأعداد الكبيرة من الطيور لا تعني تلقائيا وجود كميات كبيرة من العناصر المغذية وذلك لأن حجم جسم الطائر على سبيل المثال ومدة احتضانه البيت تؤثر على كمية مخلفاته.

وباعتبار هذه العوامل يحاول الباحثون بعد ذلك حصر الكمية الإجمالية لفضلات هذه الطيور من النتروجين والفوسفور خلال العام كله.

وأوضح الباحثون أن روث الطيور يمثل مصدرا هاما للعناصر الغذائية بشكل خاص في القارة القطبية الجنوبية والمحيط الجنوبي.

وأشار الباحثون إلى أن هذه العناصر الغذائية تغير التركيب الكيميائي للتربة والمياه في الوسط المحيط بمستعمرات تكاثر الطيور ويمكن امتصاصها من النباتات على سبيل المثال.

وأكد الباحثون أن نسبة تركيز النتروجين والفوسفور في كل وحدة مساحية في مستعمرات الطيور البحرية تعتبر من أعلى نسب التركيز على مستوى العالم حيث إن النتروجين الذي يصل للبيئة عبر روث الطيور يزيد بنحو 500 إلى 1100 مرة عن النتروجين الذين يصل المساحات الزراعية عبر وسائل التسميد الصناعي.

ويستخدم روث الطيور البحرية في تسميد الأراضي الزراعية منذ القرن التاسع عشر.

ولم تتراجع أهمية هذا الروث في التسميد الزراعي إلا مع تطوير طريقة هابر بوش لإنتاج النشادر من النتروجين والهيدروجين.

غير أن هذا الروث لا يزال يستخدم بشكل واسع كسماد طبيعي للنجيل والزهور وغيرها من نباتات الحدائق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان