خبر سعيد لمرضى السكر.. الشفاء التام أصبح ممكنًا

كتبت - رغدة مرزوق:
كشف باحثون بجامعتي جلاسكو ونيوكاسل، عن أسلوب جديد يعيد مريض السكري لحالته الطبيعية قبل الإصابة بالمرض من النوع الثاني، دون تناول أي نوع من أدوية السكر.
وأوضحت نتائج الدراسات المنشورة بمجلة The Lancet أن هذه الطريقة ستتم من خلال فقدان الوزن، أو بالأحرى عن طريق الحد من كمية الدهون المتراكمة والمتكونة حول البطن والمسببة في إعاقة وظيفة البنكرياس.
وشملت الدراسة 298 مريضًا بالسكري تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عامًا، واتبع النصف الأول من المرضى نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية، وفقدوا نحو 10: 15 كجم، أما النصف الثاني، وهي مجموعة ضابطة للمقارنة، تلقوا أفضل الأساليب المتاحة لعلاج مرض السكر، ولكن لم يتضمن ذلك برنامج فقدان الوزن.
وأشارت الدراسة إلى انخفاض معدل السكر عند أكثر من نصف المرضى، وفقد 86% منهم أكثر من 15 كجم، و57% فقدوا نحو 10 إلى 15 كجم، و34% فقدوا نحو 5 إلى 10 كجم، ما يدل على أن فقدان الوزن يُخفض الدهون داخل الكبد والبنكرياس، فيسمح لهذه الأجهزة بالعودة والقيام بوظائفها بشكل طبيعي.
وعلى الصعيد الآخر لم تجد المجموعة الضابطة للمقارنة الذين لم يتبعوا نظامًا غذائيًا، أي انخفاض في معدل السكر إلا عند 4% فقط منهم.
وقال الباحث الرئيس، روي تايلور، إن تلك النتائج كانت مثيرة وفي غاية الأهمية، لأنها قد تُحدث نَقلة كبيرة في طريقة علاج مرض السكري من النوع الثاني، مضيفًا أن ذلك الاكتشاف يوضح أن فقدان الوزن ليس مقتصرًا فقط على إدارة السكر، ولكنه قد يؤدي إلى التخلص منه نهائيًا وعودة المريض إلى طبيعته.
وقال ميشيل لين، أستاذ بجامعة جلاسكو، إن دراسة جديدة أظهرت أن اتباع نظام غذائي يحتوي على 825 - 853 سعرًا حراريًا يوميًا على مدى نحو 3: 5 أشهر، ويليه إعادة إدخال الغذاء تدريجيًا في غضون 2: 8 أسابيع، سيكون له تأثير فعال وعميق للغاية.
وتشير النتائج إلى أنه حتى إذا كان المريض مُصابًا منذ ست سنوات، فيمكن السيطرة على المرض نهائيًا، فضلًا عن تحسين النظام الغذائي واتخاذه أسلوب حياة يساعد على إدارة ومنع عدد من الأمراض المزمنة الأخرى التي تتأثر بالوزن.
وأشار تايلور إلى أن أهداف فقدان الوزن التي يقدمها هذا البرنامج قابلة للتحقيق لكثير من الناس، ولكن التحدي الأكبر هو تجنب إعادة كسب الوزن على المدى البعيد.