إعلان

''روبرت إدوارد'' الأب الروحي لأطفال الأنابيب

03:18 م الإثنين 29 سبتمبر 2014

روبرت إدوارد الأب الروحي لأطفال الأنابيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-جهاد التابعي:

الأمومة هي الحلم الذي يشغل قلب الفتيات منذ نعومة أظافرهن، لكن هذا الحلم قد لا يتحقق للبعض، ولا أحد غير المرأة يمكنه ادارك حجم الألم الذي تشعر به من لا تستطيع الحمل، ذلك الألم الذي أزال التطور الطبي جزء كبير منه بالأمل، لتتحول كلمة ''مستحيل'' إلى ''احتمال''، فقد كان احتمال الإنجاب بالنسبة لنساء كثيرات بعيد المنال قبل وجود وسيلة للتلقيح الصناعي، الذي طوره ''روبيرت إدوارد'' لتولد على يده أول طفلة أنابيب في العالم.

ولد عالم الأحياء البريطاني ''روبيرت إدوارد'' في شهر سبتمبر عام 1925، وحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1955 من جامعة ''إدنبرة''، وكان مهتما بالبيولوجيا والطب التكاثري، وعلى الأخص التلقيح الصناعي، وحصل على جائزة نوبل في الطب عام 2010 لدورة في تطوير الإخصاب خارج الرحم، حيث اشترك مع الجراح البريطاني ''باتريك ستيبتو'' في أول عملية تلقيح صناعي خارج الرحم، وهي العملية التي نتج عنها ولادة ''لويز براون''، أول طفلة أنابيب في العالم، في 25 يوليو 1978، وقد انتقد الفاتيكان منحه جائزة نوبل حيث يري أنه أدى إلى إشاعة ثقافة تعتبر فيها الأجنة مثل السلع.

و كانت فكرة إدوارد مطروحة من قبل ومطبقة على عدد من الحيوانات كالأرانب، حيث يتم الحصول على البويضات من مبيض الزوجة وعلى الحيوانات المنوية من الزوج، وإجراء عملية التلقيح مختبرياً ثم إعادة البويضة الملقحة إلى الرحم لتنمو في بيئة الرحم الطبيعية، وذلك لتخطي الانسداد الحاصل في أنابيب الرحم والتي تمنع حدوث التلقيح الطبيعي.

واصل إدوارد الليل بالنهار لسنوات عديدة حتى تكللت جهوده بالنجاح في عام 1965، لكنه أصيب بخيبة أمل حينما اكتشف أن تلك البويضات المحفزة مخبرياً لا تنمو بعد تلقيحها بسبب قضائها وقتاً طويلاً لتتحفز خارج جسم الإنسان، فكانت الفكرة البديلة أن يحصل على البويضات المحفزة طبيعياً داخل جسم الإنسان لكن هذا كان تحدياً كبيراً.

وفي أواخر الستينيات كانت الطريقة الوحيدة المتوفرة هي إستئصال جزء من المبيض جراحياً لامرأة تعاني أصلا من العقم، وفي أحد الأيام وقعت بين يدي إدوارد مقالة علمية '' لباتريك ستيبتو'' الذي يعمل في مستشفى ''أولدهام العام '' كجراح وطبيب توليد، وكانت المقالة تتحدث عن تقنية المنظار الجراحي واستخداماته، وكانت هذه التقنية حديثة في إنجلترا، وقد أشار ستيبتو في مقالته تلك إلى إمكانية الحصول على البويضات المحفزة داخل الجسم عن طريق المنظار، ومن هنا بدأ التعاون بين إدوارد وستبتو و تمكنا من الحصول على بويضة ملقحة ومنقسمة إلى 16 خلية مختبرياً لأول مرة في تاريخ الطب.

وبعد محاولات مضنية لإعادة الجنين إلى رحم الأم والتي كانت تنتهي بالإجهاض التلقائي، توصل العالمان إلى الوقت المناسب من الدورة الشهرية لإعادة الجنين في الرحم وكانت النتيجة ولادة الطفلة لويس براون التي يتجاوز عمرها الثلاثين الآن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان