إعلان

دراسة: تمثيل الجريمة يضاعف الرغبة في العقاب

11:57 ص الإثنين 04 أغسطس 2014

تمثيل الجريمة يضاعف الرغبة في العقاب

كتبت- جهاد التابعي:

تعود قضايا الجريمة والعقاب والثأر والعدل إلي فجر التاريخ الإنساني، لكن اهتمام العلماء بها تزايد منذ سنوات قليلة، لشرح العمليات العصبية المعقدة التي تحدث في المخ أثناء  تقييم هذه السلوكيات، وهو ما اهتمت به دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم العصبية، لتعريف الآلية الأساسية التي يحكم بها المخ علي الشخص الذي أذي الآخرين، وخصوصا مناطق المخ التي تحدد إذا كان هذا الفعل مقصودا أم غير مقصود مهما كان الفعل شنيع.

ويقول ''ريني ماروس''،أستاذ علم النفس بجامعة ''فانديربت'': إن الهدف الأساسي من عقاب المجرم، هو كبح جماح الأفعال المؤذية حتي لو كانت غير مقصودة، وهذه الدراسة توضح أهمية القوانين، وقد بنيت الدراسة علي تجربة عملية حيث تم فحص 30 مخ لعشرين سيدة وعشر رجال من المتطوعين باستخدام جهاز يحلل وظائف المخ، بينما يقرأ المتطوعون نصوص تصف جرائم متعددة أبطالها الأساسيون جون وستيف وماري، والذين يعرضون مجموعة من الجرائم المختلفة المقصودة والغير مقصودة تتنوع بين القتل، وإحداث العاهة المستديمة، والإعتداء الجسدي والإغتصاب وتدمير المباني.

وبعد قراءة كل سيناريو طلب من المتطوعين تحديد درجة العقاب التي يستحقها الجاني من خلال وضع علامة من صفر إلي تسعة، وعند تحليل النتائج وجد الباحثون أن المتطوعين يحكمون بدرجة أكبر من العقاب عند وصف الجريمة بشكل تفصيلي، بينما يقيمونها بدرجة أقل عند روايتها كحدث جاف، لكن بالرغم من ذلك لا يطلبون أقصي عقوبة إلا حينما يشعرون أن الجريمة مقصودة، لكن في حالة رؤيتهم أنها غير مقصودة لا يطلبون عقوبة كبيره ولا تؤثر طريقة الوصف علي حكمهم في هذه الحالة.

وقد استنتج الباحثون أن وجود مواد مصورة للجريمة أو الأذي الواقع علي الضحية مثل مشاهد أو صور أو فيديو يتسبب في انطباع أقوي ورغبة أكبر في إحداث عقاب وقصاص، وقد وجد الباحثون عند تحليل نشاط المخ أن المنطقة المسئولة عن المشاعر تبدي نشاطا ملحوظا عند عرض هذه القصص المدعمة بصور عن الجريمة، وهو ما يؤثر علي اتخاذ القرار بالعقاب أو الانتقام، وهو ما أدركته الأنظمة القانونية منذ أمد بعيد، فقد تحتاج بعض الجرائم إلي إعادة تمثيل ومحاكاة لإستقصاءالأدلة المتعلقة بها، حسب نوع الجريمة وطبيعتها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: