بريطانيا تؤسس أول بنك قومي للحيوانات المنوية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- جهاد التابعي
تستعد بريطانيا لإفتتاح أول بنك قومي ممول حكوميًا للحيوانات المنوية، لجعل الحصول علي طفل أسهل بالنسبة للمثليات، والعزباوات، فقط بتكلفة 300 جنية استرليني وهو ما يمثل نصف التكلفة في العيادات الخاصة، وتستطيع النساء البحث عن المتبرع الكترونيا من خلال قاعدة بيانات موقع البنك، التي تحتوي علي عدد هائل من المتبرعين، بناء علي السن، والعرق، والدين، والطول والوزن، وباقي السمات الشكليه، وأيضا الدرجة العلمية، وحتي الهوايات أيضا، وسوف يقوم البنك الذي سيفتتح في شهر أكتوبر بإرسال الحيوانات المنوية التي يقع عليها اختيار العميلة إلي العيادة الطبية التي تتابع فيها لمساعدتها في الحصول علي طفل.
وقد تم تأسيس هذا البنك وتمويلة بواسطة وزارة الصحة، لتغطية احتياج آلاف النساء لبدء حياة والحصول علي طفل بدون الدخول في علاقة مع رجل، بتكلفة تأسيس 77 ألف جنية استرليني، وبدعوة الرجال للذهاب إليه من جميع أطياف الشعب والتبرع بالحيوانات المنوية، بالإضافة إلي 120 ألف لتنظيم عملية التبرع بالحيوانات والبويضات أيضا، لكن النقاد وصفوا هذه التجربة بأنها عرض اجتماعي خطير يهدد بوجود آلاف الأسر عديمة الأب، ويعتبرونها موضة ورفاهية سخيفة للحصول علي طفل بمواصفات خاصة.
ويأمل البنك في جمع ألف رجل من المتبرعين علي الأقل خلال الثلاث سنوات القادمة، لتغطية الطلب بإنتاج جيد، وتقول '' لورا وايجين'' الرئيسة التنفيذية للبنك: إن هناك الكثير من الناس التي تعاني من عقم كلي أو جزئي ومشاكل في الخصوبة، يودون الحصول علي خدمات التبرع هذه لكن تواجههم مشكلة نقص المتبرعين، وتضيف : إنه في الفترة الأخيرة قد تزايد الطلب من المثليات والعزباوات بشكل استثنائي علي الحق في الحصول علي طفل بدون أب، وتري أنه أصبح مقبول اجتماعيا الآن أن تقول المرأة أنها لم تجد الرجل المناسب بعد، ولن تنتظره، لكنها تريد طفل.
وتتوقع ''لورا'' أن يطلب الآباء الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة مساعدة البنك، لكن الخدمات الأساسية ستوجه للنساء اللاتي كانت تضطر إلي انتظار متبرع مدة طويلة قد تصل إلي عامين من قبل حتي تحصل علي طفل بدون رجل، وترفض ''وايجن'' الاقتراحات التي تري أن هذا الوضع سيؤثر سلبا علي الأطفال، وتؤكد أنه لا يوجد دليل إذا كان الطفل سيصبح سعيدا بوجود عائلة بها أب أم لا، وربما يكون وجوده في عائلة مكونة من أمين أفضل، وهذه ليست قضيتنا، لكن هدفنا هو تحقيق رغبة النساء في الحصول علي طفل، وحمايتهن من اللجوء للخدمات الغير موثوق فيها في الأماكن الخاصة، عن طريق تقديم خدمة سهلة ومؤمنة من خلال موقع البنك الإلكتروني، حيث كان نقص العيادات التي تقدم هذه الخدمة مشكلة، فلا يوجد في بريطانيا سوي عيادتين فقط، لاختيار المتبرعين، بتكلفة لا تقل عن 850 جنية استرليني.
ويقول الناقد '' بيشوي مايكل'' : إن تصميم أطفال وفقا لمزاج الأمهات يعتبر كارثة للمجتمع بأكمله، فهذا الخبر يثير عدد من التساؤلات عن مستقبل الأطفال، والدور الذي سوف يلعبه الرجل في الأسر والمجتمعات، ويضيف أن الرغبة في الحصول علي طفل لا تكفي وحدها، بل يجب التفكير في كيفية تربيته وتعليمه، كما أن هذه الخدمة التي تسمع باختيار طفل وتصميم ملامحه وفقا لحسابات المتبرعين الشخصية بقاعدة البيانات التي تحتوي علي الشكل والتعليم ربما تؤدي إلي مشكلة في حالة ولادة الطفل بخصائص مختلفة عن المرغوبة، وربما ترفضه الأم نفسيا.
ويقول الباحثين: إن نمو الطفل في أسرة مكونة من أم وأب مهم جدا، فوجود الأب يلعب دورا مهما في حياة الطفل، ولا يمكن استبداله بأم إضافية، كما أن عدم وجود أب سيؤثر علي إحساس الأطفال بهويتهم، فالأبحاث قد أثبتت أن الأبناء وخصوصا الذكور يحتاجون لوجود أب لإستمداد الشعور بالأمان، وتطوير هويتهم، وسلوكهم الذكوري، وربما يؤدي غياب الأب إلي حالة من الجوع الأبوي والعاطفي لدي هؤلاء الأطفال يظهر تأثيرها في التحصيل الدراسي، وفي الشوارع، فهناك فرق كبير بين طفل فقد والده بسبب الموت أو الطلاق، ولكنه يعرف من هو ، وطفل آخر تم التخطيط لميلاده بلا أب، ولا يستطيع معرفة من هو أبوه الحقيقي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: