بالصور..طفلة برأس عملاق تبتسم لأول مرة بعد ثلاث سنوات

كتبت - جهاد التابعي:

الشكل الذي نعدل به صورنا لتصبح ذات ملامح فكاهية، ليس خياليا تماما، وليس فكاهيا أيضا، فقد عانت الطفلة حديثة الولادة ''رونا بيجوم'' من انتفاخ رأسها لثلاث مرات أكبر من الحجم الطبيعي،لكنها اخيرا استطاعت أن تبتسم لأول مرة بعد ثلاث سنوات بفضل جراحة قللت محيط رأسها من 37 إلي 23 سنتيمتر، وقد دخلت ''رونا'' إلي مستشفي بنيوديلهي بالهند العام الماضي بسبب انتفاخ رأسها وامتلاءه بالماء، وقام الجراحون بعمل سلسلة من اعمليات لتقليل حجم رأسها، لكن لم يسمح لها بالعودة للمنزل بسبب حالتها الحرجة وفرصتها القليلة في الحياة.

لكن هذا الأسبوع تفاجيء الأطباء بأن ''رونا'' مازالت علي قيد الحياة بشكل مستقر، وليس هذا فقط، بل استطاعت أن تبتسم لأول مرة منذ ولادتها، وتقول ''فاتيما'' والدة رونا: إن الأطباء قالوا أنها ستموت لكنها لا زالت علي قيد الحياة، وأصبحت أكثر جمالا الآن، وأصبحت تحرك رأسها في كل الإتجاهات بمفردها، وتبتسم للأطفال الآخرين عند مداعبتها، وتضيف فاتيما: سأصبح في غاية السعادة إذا استطاعت أن تجلس وتتحدث أيضا مثل الأطفال الطبيعيين، فهي لازالت لا تستطيع المشي والجلوس بسبب وزن رأسها الثقيل.

وقد خضعت ''رونا'' للكثير من العمليات الجراحية، في مايو ويونيو، العام الماضي، لتقليل حجم رأسها بشكل كبير، وقضت 105 يوم بالعناية المركزة، قبل أن يسمح لها بالعودة للمنزل، في أغسطس، ثم عادت للمستشفى مرة أخري لإجراء المزيد من الفحوص، لمحاولة تقليل حجم رأسها أكثر، ويقول جراح المخ، دكتور ''ساندييب'': إنه ''تفاجأ بهذا التحسن في حالة رونا لكن مازال أمامها طريقا طويلا للعلاج، فقد استطاعت أن تأكل بشكحل طبيعي وتكتسب وزن كالأطفال، لكن لا أحد يعلم هل ستستطيع النمو والحياة بشكل طبيعي تماما أم لا''.

ويقول '' عبد الرحمن'' والد رونا البالغ من العمر 21 عاما، إنه فكر في إيداعها ملجأ للأيتام، أو دار عبادة متخصصة في رعاية الأطفال مقابل 2 دولار يوميا ستكسبها رونا من تبرعات الزوار، لكن أمها رفضت، وقالت : إن رونا هي ابنتي ، فلو عاشت سوف تعيش معي، ولو ماتت تموت بحضني أفضل

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا