إعلان

دراسة: كراهية الرياضيات أمر ''جيني''

02:30 م الخميس 19 يونيو 2014

المسائل الرياضية

القاهرة – (مصراوي):

لماذا يستمتع بعض الناس بحل المسائل الرياضية بينما يتوتر البعض الآخر لمجرد ذكر أرقام أو حروف؟ وفقا لآخر ما توصلت إليه الأبحاث ربما تكون الإجابة متعلقة بالجينات، فقد كشفت دراسة بجامعة ''أوهيو'' أن الجينات تسبب قلق كبير من الرياضيات لدي الأطفال الذين يعانون بالفعل من المشكلة.

وللتأكد من هذه النظرية قام الباحثون باختبار كيفية تعامل التوائم مع العمليات الحسابية، وقد نتج عن ذلك رؤية معدلة لسبب تكوين خوف من الرياضيات عند بعض الأطفال مما يجعل حل المسائل الحسابية والنجاح في المدرسة أمرا صعبا بالنسبة لهم، و بالرغم من أن القابلية الجينية مهمة إلا أنها تمثل 40% فقط من المشكلة، أما النسبة الباقية فتتعلق بالبيئة المحيطة المختلفة في المدارس والبيوت والدوائر الاجتماعية.

ويقول  دكتور ستيفن بيترل مؤسس الدراسة أن العوامل الجينية يمكنها أن تقلل أو تفاقم مشكلة الأداء الضعيف في الرياضيات.فإذا كان لدي الطفل هذه العوامل الجينيه، وأضيف عليها بيئة دراسية سيئة ربما تزداد صعوبة عملية التعليم.

وقامت الدراسة بتجربة عملية تضمنت 216 توأما متماثل، و298 توأم أخوي من نفس الجنس للمشاركة في المشروع الغربي لمراجعة القراءة والرياضيات من خلال دراسة جامعة '' أوهيو''.وتم اختيار الأطفال من مرحلة الروضة والسنة الابتدائية الأولي وعمل زيارات منزلية لهم بحد أقصي ثماني مرات.كما تضمنت الدراسة أيضا معلومات من دراسات سابقة عن التوائم بين عمري التاسعة والخامسة عشر، ووجد أن معظم التوائم أكملوا حل المسائل الرياضية بتوتر عام شمل القراءة أيضا.

واستخدم الباحثون وسائل قياس إحصائية لمعرفة مدي التوتر والقلق وحجمه لدي الأطفال والذي يعيق قدرتهم علي القراءة وحل الرياضيات وهل لذلك علاقه بالتوائم وهل هناك فرق بين التوأم الأخوي والمتماثل.

وأتاح هذا البحث استنتاجات بشأن الاختلاف في مقدار القلق من الرياضيات والذي يرجع تفسيره للجينات المشتركة بين التوأمين وللظروف البيئية المحيطة التي يتعرض لها كل علي حدي.

ويقول ''بيترل'' عندما تقول لأحدهم كلمة ''رياضيات'' ينكمش، فالأمر ليس متعلقا فقط بحالة القلق العام التي ربما تكون عند الناس لكن البعض يبدأ في تكوين هذه المخاوف بعد أن يواجه بعض الصعوبات.فلابد أن نربط الأداء الضعيف في الرياضيات بالتأثيرات البيئية التي تؤدي لحالة التوتر وربما يقودنا هذا لأفكار أفضل بشأن علاج وتطوير ردود الأفعال لدي من يعانون من أقصي حالات التوتر، فقبل هذه الدراسة لم يكن لدي الباحثون أي فكرة علي تأثير الجينات علي أداء الأطفال الدراسي في الدرياضيات.فهل الأمر متعلق فقط بعدم  وجود مهارات للمعادلات الحسابية وحل المسائل والحسابات أم مرتبط أيضا بميل وقابلية الإنسان للقلق والتوتر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان