إعلان

''كوبر نيكوس'' المُعاصر: الشمس ليست في مركز المجرة

09:58 ص الأحد 02 نوفمبر 2014

كوبر نيكوس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

قبل نحو 400 عام، طاردت لعنة الهرطقة ''كوبر نيكوس'' بسبب نظريته العلمية التي أثبت فيها أن الأرض ليست مركز المجموعة الشمسية، وأنها مجرد جرم سماوي صغير الحجم يخضع لجرم أكبر ويدور حوله، ذلك الجرم هو ''الشمس''، مركز المجموعة المكونة من عدد صغير كم الكواكب، سنوات مرت على نظرية مركزية الشمس، حتى تمكن العالم من استيعابها، وليدرك العامة والخاصة أن القمر يدور حول الأرض فيما تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس.

لم يكد العالم يستفق من نظرية ''نيكوس'' التي أحدثت ثورة في علم الفلك حتى خرج من رحم ذلك العلم رجلاُ أخر، يُدعى ''هارلو شابلي'' أعطى العالم في قرنه العشرين صدمة أخرى، فقد تمكن من إثبات أن الشمس ليست مركز مجرة درب التبانة، إنما مُجرد عضوًا طرفياً فيها، يدور؛ مثله في ذلك مثل كل الأجرام، حول مركز المجرة.

في يوم 2 نوفمبر من عام 1885، وُلد ''هارلو'' في مدينة ''ناشفيل'' التابعة لولاية ميسوري الأمريكية، كان والده يعمل في التجارة، وهو ما مكنه من الالتحاق بمدرسة مكونة من غرفة واحدة داخل بلدتهم الصغيرة، وحين شب الطفل ''هارلو''، ذهب ليتلقى تعليمًا عاليًا بولاية كنساس، درس إدارة الأعمال وعمل خلال دراسته في الصحافة، ليتخرج من جامعة ''بيتسبرج'' عام 1907 ويُقرر الالتحاق بمعهد لدراسة الصحافة.

بالصدفة، لم يكن هناك أي برامج متاحة في ذلك الوقت من العام لدراسة الصحافة داخل جامعة ''بيتسبرج'' العريقة، فقرر الشاب عدم إضاعة الوقت الثمين والتحق ببرنامج لدراسة الفلك، تلك الصدفة؛ لعبت دورًا هامًا في مسار علوم رصد النجوم وفيزياء الضوء.

حصل ''شابلى'' على درجة الدكتوراة في علوم الفلك فى عام 1913، وذلك بعد أن أثره التطلع للنجوم، بعدها بعام، ذهب ''هارلو'' إلى جبل ''ويلسون'' حيث يقع إحدى المراصد العملاقة المُخصصة لدراسة المسافات بين النجوم، وخلال السنوات التالية، لاحظ الرجل وجود حشود كروية مكونة من مجرات ومركزة في اتجاه كوكبة القوس، وباستخدام تلك الملاحظة، تمكن عالم الفلك من إثبات أن الشمس لا تقع في مركز المجرة، بل على حافتها.

لُقب ''هارلو شابلى'' بلقب ''كوبر نيكوس'' المُعاصر نتيجة اكتشافه الذى أحدث ثورة ثانية في علم الفلك، بعد ثورة نظريات ''نيكوس'' الأول، ليحصل بعدها على عدة جوائز ودرجات علمية حفرت أسمه بحروف من نور داخل موسوعات العلم الذى يخلب الألباب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان