توهج شمسي شديد القوة يستمر 10 دقائق.. ويعادل ملايين القنابل النووية
رصد علماء معهد الجيوفيزياء التطبيقية في موسكو، توهجا شمسيا شديد القوة، أمس الاثنين، في الساعة 05:37 بتوقيت القاهرة.
التوهج الجديد من المستوى X1.5 وحدث في منطقة البقع الشمسية 3764 (S05W04)، واستمر لمدة 10 دقائق.
وحسب بيان المعهد، فإن هذا التوهج هو الثالث من المستوى شديد القوة "X" هذا الشهر، ففي 14 يوليو الجاري رصد توهج من المستوى X1.2، كما رصد توهج من المستوى X1.9 في 16 يوليو الجاري أيضا.
وشهد الأسبوع الماضي عدة توهجات شمسية من المستوى M، وقال باحثون إن توهجين تسببا في تعطيل بعض خدمات الاتصالات اللاسلكية ذات التردد العالي على الأرض.
وتنقسم التوهجات الشمسية إلى 5 فئات حسب شدة الأشعة السينية التي تنبعث منها وتصنف من الأخف إلى الأقوى: A وB وC وM وX، وقد ينجم عن هذه التوهجات عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتؤدي إلى خلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.
التوهجات الشمسية Solar flares، عبارة عن انفجارات هائلة من الطاقة المغناطيسية التي تنبعث من الشمس.
وفي خلال دقائق معدودة تبلغ تلك الدفقات الشديدة من الإشعاع ملايين الدرجات، وهي في الأساس انفجارات عملاقة على سطح الشمس، تطلق كمية من الطاقة تعادل ملايين القنابل النووية التي تنفجر في وقت متزامن. يدوم ذلك بين دقائق عدة وساعات، وعادة ما يرصدها العلماء عبر استخدام الأشعة السينية والضوء المرئي.
وتمتدّ التوهجات الشمسية إلى الطبقة المحيطة بالشمس (منطقة وسطية بين الشمس والفضاء الخارجي) المعروفة باسم الهالة corona، التي تتكوَّن من غاز مخلخل (ضغطه أقل كثيراً من الضغط الجوي) تصل حرارته حتى 100 مليون درجة.
وتحدث التوهجات الشمسية في أوقات مختلفة بناء على المرحلة التي وصلت إليها كرة الغاز المشتعلة من دورتها الشمسية، أي دورة النشاط الشمسي التي تمتدّ حوالى 11 سنة، وتُعرف فترات النشاط تلك بـ"الطقس الشمسي" solar weather، ومع أن الخبراء ركزوا على مراقبة التغيرات الدورية في خواص الشمس طوال مئات السنين، لكن عملياتها والتأثيرات المترتبة عليها محاطة بغموض كبير.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: