إعلان

لحل أزمة الجوع.. هل يمكن أن نأكل الثعابين في المستقبل؟

03:43 م الأربعاء 24 يوليه 2024

تنتشر أطباق الثعابين في جنوب شرق آسيا

وكالات:
بعد اقتراحات سابقة بالاعتماد على الحشرات أو الطحالب أو الأعشاب المائية، اقترحت دراسة جديدة إضافة الثعابين كأحد الحلول المبتكرة لمستقبل الأمن الغذائي في العالم، وعلى الرغم من سوقها المحدود حالياً، فإن فوائدها الغذائية تجعلها خياراً مثيراً للاهتمام.
في سياق الطلب العالمي المتزايد على اللحوم، تمثل الزواحف خياراً مُهملاً حتى اليوم، خصوصاً أن مكافحة التغير المناخي تدفع إلى إعادة النظر في عادات الاستهلاك والإنتاج الغذائي، وفقا لدويتشه فيله.
وانتهت دراسة نُشرت خلال مارس في مجلة "نيتشر" وشملت 5 آلاف من الثعابين الشبكية والبورمية من مزرعتين في تايلاند وفيتنام، إلى أن "تربية الثعابين قد توفر استجابة مرنة وفعّالة لانعدام الأمن الغذائي في العالم".
يقول باتريك أوست، الباحث المتخصص في الزواحف والبرمائيات وأحد معدّي الدراسة، "يمكن للثعابين البقاء قيد الحياة لأشهر عدة من دون طعام أو ماء، مع الحفاظ على حالتها الجسدية، كما أنها تتكاثر بسرعة".
وتعد لحوم الثعابين طبقا اعتياديا في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا، لكنها لم تجد بعد أسواقاً دولية على الرغم من أن ملمسها قريب من الدجاج وتحتوي على كمية منخفضة من الدهون المشبعة.
ويصنف العلماء لحوم الحيوانات العادية خصوصاً البقر، على أنها أكثر الأطعمة تأثيرا على البيئة، حسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
ينجم هذا التأثير انبعاثات غازات الدفيئة وتغييرات في استخدام الأراضي. وتدعو الأمم المتحدة والمدافعون عن المناخ إلى الاعتماد بصورة متزايدة على الأنظمة الغذائية النباتية، لكنّ منظمات دولية ترجح أن الطلب على اللحوم سيزداد بنسبة 14% بحلول عام 2032، بسبب النمو السكاني المتزايد في المناطق ذات الدخل المنخفض، وارتفاع مستوى المعيشة في الدول الآسيوية.
وتزيد الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف من صعوبة الزراعة التقليدية في مناطق كثيرة بالعالم لا يتناول السكان فيها ما يكفي من البروتين. وفي العام 2021، أدى سوء التغذية الناتج عن نقص البروتين والطاقة إلى وفاة نحو 190 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، بحسب دراسة "جلوبال بوردن أوف ديزيس". ودفعت هذه النتيجة إلى استكشاف بدائل للحوم، سواء أكانت من حشرات صالحة للأكل أو لحوماً مُنتَجة داخل مختبرات.
لكنّ هذه الأطعمة الجديدة لا تزال في مراحلها الأولى، في ظل المعايير الصحية المشددة خصوصاً في الأسواق الكبرى كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من كل العقبات، يرى باتريك أوست أن لحم الثعابين يظهر "قدرات هائلة". ويقول "يمكن تناوله مشويا أو مقليا أو مطهيا على نار خفيفة مع الكاري".
لكنّ ناشطين في مجال حقوق الحيوان ينتقدون ظروف قتل الثعابين. وفي مطلع العام، اتهمت منظمة "بيتا" غير الحكومية مزرعة إميليو مالوتشي بالوحشية في التعامل مع الأفاعي، بعدما صوّرتها سرّاً تُقتل بالمطارق قبل تقطيعها . ووضع المربي ملصقات كبيرة على جدران منزله تشرح كيفية قتل ثعبان بطريقة غير وحشية، وقال إنّ مهنته لا تختلف عن تربية أنواع أخرى من الحيوانات. ويضيف "تُقتل الحيوانات داخل المزارع في مختلف أنحاء العالم، والأمر مماثل مع الثعابين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان