معجزة جيمس ويب.. اكتشاف أقدم مجرة في الكون عمرها 13.5 مليار سنة

05:13 م السبت 01 يونيو 2024

المجرة المكتشفة تشكلت بعد 300 مليون سنة من الانفجا

تطبيق مصراوي

اكتشف تلسكوب جيمس ويب أقدم وأبعد مجرة في الكون المعروف، يعود تاريخها إلى 300 مليون سنة فقط بعد الانفجار الكبير، أي أن عمرها 13.5 مليار سنة.

إلى جانب كونها قديمة بشكل استثنائي، فإن المجرات المكتشفة حديثًا - المسماة JADES-GS-z14-0 وJADES-GS-z14-1 - تعد أيضًا كبيرة بشكل غير عادي في مثل هذا الوقت المبكر من التاريخ الكوني، وفقًا لورقة الاكتشاف المنشورة في 28 مايو في مجلة خادم الطباعة المسبقة arXiv.

ومع أن أكبر المجرات يبلغ عرضها حوالي 1600 سنة ضوئية، فإن هذا الاكتشاف يضيف إلى كومة متزايدة من الأدلة على أن المجرات الأولى في الكون نشأت بشكل أسرع بكثير مما تتنبأ به النظريات الرائدة في علم الكونيات.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي ستيفانو كارنياني، وهو أستاذ مساعد في Scuola Normale Superiore في بيزا: "من المذهل أن الكون يستطيع أن يصنع مثل هذه المجرة في 300 مليون سنة فقط".

ورصد الباحثون الثنائي القديم في منطقة من الفضاء تعرف باسم حقل هابل الفائق العمق. وكشفت عمليات الرصد السابقة للمنطقة باستخدام تلسكوب هابل الفضائي عن وجود مجرات تعود إلى أول 800 مليون سنة من عمر الكون، لكن الضوء الصادر حتى من المجرات السابقة، التي تحولت إلى أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء أثناء انتقالها عبر الكون المتوسع، تطلب أدوات الأشعة تحت الحمراء القوية من تلسكوب جيمس ويب الفضائي للكشف عن المجرات.

وفحص الفريق المنطقة لمدة 5 أيام كاملة باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي لتحقيق النتائج.

وفقًا للباحثين، من المرجح أن الحجم والسطوع المذهلين لـ JADES-GS-z14-0 (أكبر الأجسام المكتشفة حديثًا) تغذيه نجوم شابة تتشكل بنشاط، بدلاً من ثقب أسود فائق الكتلة، والذي قد يبدو على شكل ثقب أسود هائل.

ومن خلال دراسة الأطوال الموجية للضوء المنبعث من المجرة، وجد الفريق علامات على وجود ذرات الهيدروجين وربما الأكسجين في الغاز المحيط، وهي شائعة في المجرات الشابة التي تشكل النجوم. ومع ذلك، أضاف الفريق أن رؤية هذه البصمات الضوئية عند مثل هذه الأطوال الموجية البعيدة أمر "غير مسبوق".

لاحظ الفريق أيضًا أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي كان من الممكن أن يكتشف المجرة حتى لو كان ضوءها أضعف بعشر مرات مما تم رصده، مما يزيد الآمال في أن يكشف التلسكوب الفضائي قريبًا عن أجسام أقدم في الكون البعيد، ربما يعود تاريخها إلى أول 200 مليون سنة من التاريخ الكوني.