حرب الأسماك.. علماء يرسمون سيناريو نزاعات عالمية جديدة
حذر باحثون وعلماء متخصصون في البيئة والمناخ، من أن الحرب العالمية القادمة ربما لن تكون بسبب المياه أو مصادر الطاقة فحسب، بل يمكن أيضا أن تكون بسبب الأسماك.
ويدرس باحثون بجامعة إكستر البريطانية الحالات التي يمكن أن يشعل فيها تغير المناخ الصراعات المستقبلية للاستحواذ على ثروات النظام البيئي للمحيطات، وخاصة الأسماك.
يركز موضوع المشروع البحثي الجديد، الممول من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، على الطرق التي قد يؤدي فيها الاحترار العالمي لإشعال "حروب الأسماك" بين الدول، حسب سكاي نيوز عربية.
المشروع البحثي يحمل عنوان "حروب الأسماك المستقبلية: مطاردة ثروة النظام البيئي للمحيطات"، وهو جزء من مبادرة أبحاث مينيرفا التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
يقول الباحثون إن الأسماك تسبح إلى القطبين بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات الناتج عن تغير المناخ، ما قد يؤدي مستقبلًا إلى الصيد غير القانوني والصراعات والنزاعات بشأن حقوق الصيد.
اعتمد فريق البحث على دراسات سابقة، لعلماء من جامعتي "بريستول" و"إكستر" البريطانيتين، أكدت نتائجها أن أعداداً كبيرة من الأسماك والحيوانات البحرية تهرب نحو القطبين الشمالي والجنوبي، بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات بالقرب من خط الاستواء، ما أدى إلى تغيرات واسعة النطاق في أعداد الأنواع البحرية وتوزيعها.
ومن المقرر أن يعمل فريق البحث، على تقييم المخزونات المتعددة من الموارد البحرية، لوضع تصور للنزاع المستقبلي على مصايد الأسماك.
وهناك نتيجتان محتملتان لتفاقم الاحترار العالمي وتغير المناخ، يمكن أن يؤدي كلاهما إلى نزاع على مصايد الأسماك في المستقبل.
الاحتمال الأول أن تنتقل الأرصدة السمكية من موقع إلى آخر، ما يغير خريطة توافر الأسماك في دول العالم، وإمكانية وصول هذه الدول إلى الأرصدة السمكية.
الاحتمال الثاني: تناقص المساحة الكلية التي توجد فيها الأرصدة السمكية، ما يؤدي إلى تنافس المزيد من الدول على نفس الأرصدة.
وتُعدّ الثروة السمكية أحد أهم المصادر الطبيعية التي تمد ملايين الناس بالغذاء في جميع أنحاء العالم، وتُسهم في توظيف حوالي 10% من السكان.
فيديو قد يعجبك: