إعلان

بالصور.. كشف سر المستطيلات وهياكل الآلهة الغامضة في السعودية

02:34 م الخميس 16 مارس 2023

توصلت دراسة علمية جديدة إلى تفسير لسر الهياكل الحجرية الكبيرة المنتشرة في صحاري شمال غرب السعودية منذ آلاف السنين.

وحسب تقرير نشره موقع (ساينس ألرت) العلمي، فإن هذه الهياكل المستطيلة الغامضة ربما كان يستخدمها سكان شمال السعودية القدامى في العصر الحجري الحديث لإقامة طقوس غير معروفة، وإيداع قرابين حيوانية، للآلهة القديمة.

وكشفت أعمال التنقيب حول هذه الهياكل عن مئات الشظايا من بقايا الحيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدس.

يبغ عمر هذه الآثار حوالي 7000 عام وتعرف باسم (المستطيلات) وكانت تثير حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات. وساعد المسح الجوي في تحديد أكثر من 1600 مستطيل، منتشرة في جميع أنحاء الصحراء.

ويسميها بعض الباحثين "البوابات" بسبب مظهرها من الجو، إذ تبدو "خطان قصيران وسميكان من الحجارة المتكدسة، متوازيان تقريبا، ومرتبطان بجدارين أو أكثر أطول وأرق.

وتتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين، متصلتين بجدران منخفضة بطول أكبر بكثير، يصل إلى 600 متر ولا يزيد ارتفاعها على نصف متر (1.64 قدم).

وعلى الرغم من أن الطرف غالبا ما ينهار، فإن أحد الطرفين القصيرين يشكل مدخلا، بينما يحتوي الآخر على غرف متنوعة الأحجام. والغرض من استخدام هذه الغرف غير معروف، ولكن هناك غياب غريب للأدوات داخلها وحولها.

ويعتقد علماء الآثار أن هذه المجموعة من الخصائص تشير إلى أن استخدامها لم يكن مفيدا؛ فالجدران المنخفضة ونقص الأسقف عوامل تجعلها غير مناسبة كحظائر للماشية أو كمرافق تخزين، على سبيل المثال.

وما يمكن أن تحتويه في بعض الحالات هو ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، وكذلك نثر عظام الحيوانات.

وفي عام 2019، بدأ فريق دولي من العلماء بقيادة عالمة الآثار ميليسا كينيدي من جامعة أستراليا الغربية، التنقيب عن موطن من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 مترا بالقرب من العلا، وعلى رأس أحد هذه المستطيلات وجدوا مساحة بها ألواح حجرية قائمة. كما جمعوا 260 قطعة من عظام الحيوانات والأسنان والقرون، معظمها حول اللوح الحجري.

وحددوا 246 من هذه الشظايا. والأكثر إثارة للاهتمام، أن قطع العظام كانت من جماجم الحيوانات، مأخوذة من الماعز والغزلان والمجترات الصغيرة والماشية.

ويقول الفريق إن هذا يشير إلى أن اللوح الحجري هو ما يُعرف باسم بيتيل - وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين، مع وضع رؤوس الحيوانات كقرابين طقسية.

ويُظهر الفحص بالكربون المشع مجموعة من التواريخ، ما يشير إلى أن الموقع كان مستخدما لفترة طويلة من الزمن، حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان