اكتشاف مثير.. أسلاف البشر كانوا يأكلون الأسود
توصل علماء إلى ما يمكن أن يكون أول دليل على أن إنسان نياندرتال كان ماهرا في اصطياد أسود الكهوف.
جاء ذلك بعد فحص عظام أسد تم اكتشافها في ألمانيا. ويشير وجود ثقب في أحد أضلاع الأسد إلى أن السلاح الخشبي الذي استخدمه إنسان نياندرتال، اخترق الأعضاء الحيوية قبل أن يستقر في صدر الحيوان.
جرت عملية الصيد قبل حوالي 48000 عام، خلال العصر الحجري القديم الأوسط.
وكشفت الدراسات السابقة للهيكل العظمي شبه الكامل لأسد الكهف - الذي اكتشفه الباحثون في سيجسدورف جنوب ألمانيا عام 1985 - عن علامات قطع على عدة عظام، ما يشير إلى أن إنسان النياندرتال ذبحه. لكن حتى الآن، ظل من غير الواضح ما إذا كان أقاربنا يصطادون الحيوان أم أنهم ببساطة يأكلون جثته.
وكتب الباحثون في دراسة جديدة نشرت في مجلة التقارير العلمية: "إن الاكتشافات الجديدة من سيجسدورف تساهم في تقديم لمحة فريدة عن حياة الباحثين عن الطعام في أواخر العصر الحجري القديم الأوسط". "يوضح تحليلنا لأول مرة أن إنسان نياندرتال كان قادرًا على صيد أسود الكهوف بنشاط باستخدام رماح خشبية بسيطة".
إنسان النياندرتال هو سلالة منقرضة من البشر، أو أشباه البشر، ظهرت منذ حوالي 400 ألف عام واختفت قبل 40 ألف عام. وهم أقرب الأقارب المعروفين للإنسان الحديث وتزاوجوا مع جنسنا البشري (الإنسان العاقل). وكان إنسان النياندرتال صيادين ماهرين وقاموا بذبح حيوانات آكلة اللحوم الكبيرة للاستهلاك ولأغراض ثقافية أو رمزية، وفقا للدراسة.
وتعرض بقايا أسد الكهف مع نسخة من الرمح الخشبي المشابه لذلك الذي استخدمه إنسان نياندرتال.
وبعد أن ذبح صيادو النياندرتال أسد الكهف، من المحتمل أنهم جردوا الجثة وقطعوا اللحم والأحشاء وتركوا الباقي. وكتب الفريق أن علامات القطع تشير إلى أنه تم ذبحه في موقع القتل، مضيفًا أن الأسد كان على الأرجح في "حالة سيئة" عندما مات.
وجدت الدراسة الجديدة أيضًا ما قد يكون الدليل الأقدم على استخدام إنسان نياندرتال لفرو أسد الكهف، ربما كملابس أو فراش.
فيديو قد يعجبك: