إعلان

بالصور: مفاجأة علمية حول الجد الأول للبشر.. عمره 7 ملايين سنة

03:32 م الإثنين 29 أغسطس 2022

كشف دراسة حديثة نشرت في مجلة نيتشر، أن توماي، أقدم كائن بشري معروف، الذي كان يمشي على رجليه قبل 7 ملايين عام، كان يتمتع أيضا بالقدرة على تسلق الأشجار.

كانت بعثة فرنسية تشادية اكتشفت جمجمة إنسان توماي في توروس مينالا شمال تشاد، عام 2001، وبعد تحديد عمرها، ثبت أنها أقدم من جمجمة "أوروين توجينيسيس" التي يبلغ عمرها 6 ملايين عام والتي اكتُشفت في كينيا.

وقدمت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من مختبر "باليفوبريم" المتخصص في علم التطور بجامعة بواتييه الفرنسية، والمركز الوطني للبحث العلمي، وأكاديميون تشاديون، مساهمة حاسمة في هذا الاكتشاف.

وأوضح عالم الأنثروبولوجيا فرانك جي، المشارك في إعداد الدراسة "تفيدنا الجمجمة بأن ساحل انثروبوس جزء من السلالة البشرية".

وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن الدراسة تظهر أن المشي على قدمين كان الأسلوب المفضل في الحركة لدى إنسان توماي، إضافة إلى القدرة على التحرك في الأشجار موروثة من سلف مشترك افتراضي للسلالة البشرية وللشمبانزي.

يوضح الفريق ذلك من خلال الدراسة التفصيلية لعظم الفخذ وعظمتين من الساعد والزند. ولن يُعرف ما إذا كانت هذه العظام تتوافق مع تلك الموجودة لدى "توماي"، لكنها وجدت في الموقع عينه وتنتمي مثله إلى تلك التي ينتمي إليها البشر، أي السلالة البشرية.

ودرس علماء البعثة الفرنسية التشادية هذه العظام على مدى سنوات من خلال مجموعة شاملة من الاختبارات والقياسات. وحددوا 23 سمة مورفولوجية ووظيفية، قبل مقارنتها مع تلك الخاصة بأشباه البشر والقردة العليا الحالية والمتحجرة.

واستنتج الباحثون أن "مجموعة السمات هذه أقرب بكثير إلى ما يمكن أن يراه المرء في أشباه البشر أكثر من أي كائن رئيسي آخر"، وفق ما قال عالم الاناسة القديمة جيوم دافر العضو في فريق "باليفوبريم" والمعد الرئيسي للدراسة، خلال المؤتمر الصحفي.

على سبيل المثال، فيما تتقدم الغوريلا أو الشمبانزي، أقرب الرئيسيات إلى الإنسان، من خلال الاتكاء على ظهر فقرات اليد، فإن ذلك لم يُسجل لدى "ساحل أنتروبوس".

وكان وزن الفرد الذي تمت دراسة عظامه يتراوح ما بين 43 و50 كيلوجراماً. وكانت المناظر الطبيعية الصحراوية التي تستضيف اليوم بقاياه تجمع في عصره الغابات مع بساتين النخيل والسافانا الرطبة.

وتقدم الدراسة "صورة أكثر اكتمالا لتوماي وللبشر الأوائل في نهاية المطاف"، وفق ما قال لوكالة فرانس برس عالم الأنثروبولوجيا أنطوان بالزو من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي. وقد رحّب هذا العالم بالدراسة واصفاً إياها بأنها "جوهرية للغاية".

ولفت إلى أن الدراسة تقدم حججاً إضافية لمؤيدي نظرية التطور "المتشعب" للسلالة البشرية، بما يتعارض مع "الصورة المبسطة للبشر الذين يتبعون بعضهم البعض، بقدرات تتحسن بمرور الوقت".

وأشارت عالمة الحفريات التشادية كلاريس نيكولنانج من المركز الوطني للبحوث والتنمية، إلى أن الفرق الموجودة في الموقع "تحاول العثور على مواقع أقدم من تلك المرتبطة بتوماي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان