إعلان

إيلون ماسك يرفع حظر تويتر على دونالد ترامب

12:58 م الأحد 20 نوفمبر 2022

إيلون ماسك

(بي بي سي)

قال إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع تويتر، إن حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعيد إلى وضعه السابق، بعد إجراء استطلاع رأي أيد فيه المستخدمون هذه الخطوة بفارق ضئيل عن المعارضين لهذا القرار.

وقال ماسك على تويتر: "لقد تحدث الناس"، قائلاً إن 51.8% من أكثر من 15 مليون مستخدم على تويتر صوتوا لرفع الحظر عن حساب ترامب.

لكن الرئيس الأمريكي السابق قد لا يعود إلى المنصة، بعد أن قال في وقت سابق: "لا أرى أي سبب لذلك".

وتم تعليق حسابه في عام 2021 بسبب خطر تحريض تغريداته على العنف.

واتخذت إدارة تويتر السابقة هذا القرار، بعد أيام فقط من اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونجرس) في العاصمة واشنطن في 6 يناير.

ودخل المئات من المشاغبين إلى المجمع حيث كان يحاول الكونغرس التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. وأدى العنف الذي نتج عن ذلك إلى مقتل أربعة مدنيين وضابط شرطة.

بعد فترة وجيزة من أعمال الشغب، تم أيضاً تعليق حسابات ترامب على كل من فيسبوك وإنستاغرم ويوتيوب، والتي يتابعها جميعاً عشرات الملايين.

وبعد عدة أشهر، أطلق ترامب منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، باسم "تروث سوشال" Truth Social.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الجمهوري السابق أنه سيرشح نفسه مرة أخرى لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2024.

واستحوذ ماسك، أغنى رجل في العالم، على موقع تويتر في أكتوبر، في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار.

وشرع على الفور في سلسلة من التغييرات الجذرية داخل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من أنه قد يخفف من قوانين تويتر المتعلقة بخطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

وقبل أكثر من أسبوع بقليل من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في 8 نوفمبر، أجاب ماسك على أسئلة حول ما إذا كان سيعيد حساب ترامب. وقال في تغريدة: "إذا كنت أتقاضى دولارا واحدا في كل مرة يسألني أحدهم عما إذا كان ترامب سيعود إلى هذه المنصة، لكان تويتر يسك النقود!".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر ماسك موظفي تويتر بأن مكاتب الشركة ستغلق مؤقتاً، بأثر فوري.

ويأتي هذا الإعلان وسط تقارير عن استقالة أعداد كبيرة من الموظفين بعد أن دعاهم ماسك للعمل "لساعات طويلة بكثافة عالية" أو المغادرة.

هل سيستعيد ترامب مكبر الصوت الخاص به؟

تحليل جيمس كلايتون

مراسل أمريكا الشمالية لشؤون التكنولوجيا

كان دونالد ترامب يعلم أن هذا الاستطلاع مهم، على الرغم من أن موقفه الرسمي هو أنه لا يريد العودة إلى تويتر.

وحث متابعيه على "تروث سوشال" على المشاركة في استطلاع تويتر. وقال: "صوّتوا الآن بإيجابية، لكن لا تقلقوا، لن نذهب إلى أي مكان. تروث سوشال مميزة".

إنه تصريح غريب. إذا كان ترامب لا يفكر في العودة، فلماذا يحث أتباعه على التصويت؟

جزء من معضلة ترامب هو أن "تروث سوشال" لديها عدد قليل نسبياً من المستخدمين مقارنةً بتويتر. في سبتمبر، قدرت شركة "سينسور تاور" لتحليل التطبيقات والبيانات، أن 92 ألف شخص فقط قاموا بتنزيل "تروث سوشال". فيما قام ما يقرب من 15 مليون شخص بتنزيل تويتر خلال الفترة نفسها.

يرغب ترامب باستعادة مكبر الصوت الخاص به. كان تويتر تطبيقه المفضل، وهو المنصة الأساسية التي استخدمها لحشد الدعم والسيطرة على دورة الأخبار.

ولكن في حين أنه سيكون لديه وصول أكبر بكثير على تويتر، إلا أن لديه مصلحة مالية في إنجاح "تروث سوشال". التطبيق مملوك لشركة "مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا"، وإذا عاد إلى تويتر، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن لـ"تروث سوشال" أن تستمر.

يساعد ذلك في تفسير سبب عدم رؤيتنا لمطالبة دونالد ترامب بالعودة إلى تويتر، حتى الآن.

لكن على المدى الطويل، سيتعين عليه أن يوازن بين القرارات المالية والقرارات السياسية، ومع نوايا الترشح للرئاسة مرة أخرى، لا تستبعد عودته.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان