دراسة علمية عكس التيار: غلق المدارس لا يفيد في مواجهة كورونا
كتب- وكالات:
على الرغم من أن معظم دول العالم أوقف وأغلق المدارس والجامعات، فإن علماء يعتقدون أن هذا الإجراء لن يساعد في احتواء انتشار العدوى خلال تفشي أمراض مثل فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، لكن سيكون له أثر بالغ عند عودة الحياة إلى طبيعتها بعد إنهاء إجراءات العزل العام.
ونقلت رويترز عن باحثين في يونيفرسيتي كوليدج لندن قولهم إن أدلة أوبئة الإنفلونزا وحالات التفشي الناجمة عن فيروسات كورونا الأخرى تشير إلى أن تأثير إغلاق المدارس على انتشار المرض سيكون منخفضا.
وقال راسل فاينر الخبير بمعهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل التابع لجامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن والذي شارك في البحث "نعرف من الدراسات السابقة أن إغلاق المدارس يكون له التأثير الأكبر على الأرجح إذا كان انتقال الفيروس متدنيا ومعدلات الإصابة أعلى لدى الأطفال. هذا عكس كوفيد-19".
وقال "صناع السياسات بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بالأدلة عند دراسة إغلاق المدارس بسبب كوفيد-19 في ضوء الأثر البالغ والممتد له على الأطفال وخاصة الأفقر حالا منهم".
وتأثر مئات ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم بإغلاق المدارس حيث تفرض الحكومات تدابير التباعد الاجتماعي والعزل العام للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودرس فاينر وفريقه 16 بحثا سابقا لتحليل التأثير المحتمل لإغلاق المدارس في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال العلماء في ملخص الدراسة إن البيانات المستخلصة من تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في الصين وهونج كونج وسنغافورة تشير إلى أن إغلاق المدارس "لم يسهم في السيطرة على الوباء".
وقال فاينر إن نتائج الدراسة توضح أنه ينبغي على الدول "طرح الأسئلة الصعبة مثل متى وكيف تُفتح المدارس".
وأضاف أنه من الممكن التفكير في إجراءات أخرى كتغيير مواعيد بدء اليوم الدراسي وأوقات الاستراحة وإغلاق الفناء المدرسي والحد من حركة الأطفال بين الحصص للحد من انتشار مرض كوفيد-19.
فيديو قد يعجبك: