إعلان

في هذا الموعد.. بدأ البشر تخريب كوكب الأرض

01:22 م الإثنين 02 سبتمبر 2019

كوكب الارض

كتب - أسامة الديب:

هل كانت الثورة الصناعية، السبب الرئيسي في إفساد كوكب الأرض؟

كان الاعتقاد السائد أن هذا هو ما حدث بالفعل، غير أن دراسة علمية قالت إن سيناريو كوكب الأرض الأسود بدأ منذ فترة طويلة، وتحديدا قبل نحو 10 آلاف سنة، عندما بدأ الإنسان يزرع الأرض.

ونشرت مجلة "ساينس" العلمية المتخصصة تقريرا عن دراسة، أجراها باحثون في كلية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأفادت أن التغير المناخي والاحتباس الحراري، بدأ مع بداية عصر الزراعة تقريبا قبل أكثر من 10 آلاف عام، ما أثر بالسلب على أكثر من 40% من مساحة الأرض تقريبا وتسببت في حالة من الإنهاك الكبيرة لقشرة الأرض.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الباحثين قولهم إن البشر منذ 12000 عام، كانوا يبحثون فقط عن الطعام، فكان لزاما عليهم أن يبدأوا في تربية الحيوانات، التي كانت بحاجة إلى أرض زراعية خصبة دائما، وهو ما استلزم زراعة تلك الأراضي، حتى لو كانت على حساب الحشائش أو الغابات، وهو ما تسبب في خلل بيئي بالغ الخطورة.

وقال مايكل بارتون، الباحث المشارك في الدراسة: "فهم كيفية تفاعل البشر مع البيئة على المدى الطويل، مهم حتى نستطيع رسم مخطط بشكل أفضل لسيناريوهات المناخ المستقبلية، لإيجاد طرق للتخفيف من الآثار السلبية التي تتعرض لها تربة الأرض والغطاء النباتي والمناخ بشكل عام.

​ويحذر عدد كبير من العلماء، مما يصفونه بسيناريو كوكب الأرض الأسود، مع ارتفاع خطورة ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض.

وكشفت مسودة تقرير سيصدر في وقت لاحق عن الأمم المتحدة، عن مستقبل "أسود" ينتظر الكرة الأرضية، بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب خلال السنوات المقبلة.

وقالت الوثيقة "ارتفاع مستوى البحار بسبب الاحتباس الحراري، قد يتسبب بنزوح 280 مليون شخص، في إطار سيناريو متفائل يحصر الارتفاع بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية".

كان تقرير نشره المركز الوطني للبحث في تغيرات المناخ، ومقره ملبورن بأستراليا، في يوليو، رسم مستقبلا قاتما، إذ توقع تشريد أكثر من مليار شخص، وانخفاض إنتاج الغذاء، وهجرة السكان من مدن العالم الأكثر اكتظاظا بالسكان.

ليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها الباحثون من مشاكل اجتماعية كبيرة، ففي شهر مارس، قالت الأمم المتحدة إنه في ظل سيناريوهات العمل المعتادة، يمكن توقع ملايين الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء، وعدم القدرة على تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء، والموارد اللازمة، وملوثات المياه العذبة، التي تسبب الالتهابات المقاومة للميكروبات، التي قد تصبح سبباً رئيسياً للوفاة بحلول عام 2050.

وفي شهر مايو، أصدرت "IPBES"، وهي مجموعة أبحاث مناخية تابعة للأمم المتحدة، تقريرا حول التنوع البيولوجي العالمي، أفاد أن 75% من سطح كوكب الأرض "تغير بشكل كبير" وأن مليون نوع من الكائنات الحية يواجه بالفعل الانقراض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان