لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هواوي وجوجل: إلى أي حد يعتمد مستخدمو هواوي على تطبيقات جوجل؟

01:28 م الأربعاء 22 مايو 2019

شركة هواوي

بي بي سي:

تواجه هواوي ثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم صعوبات بعد أن قالت غوغل إنها سوف تقيد سبل وصولها إلى البرمجيات التي تنتجها.

وقد يعتمد نمو الشركة الصينية في المستقبل على مدى اعتماد الناس على التطبيقات التي تنتجها شركة جوجل العملاقة، المعروفة بمحرك بحثها الذائع الصيت، ومن بينها يوتيوب، والخرائط، والبريد الإلكتروني.

وجاء قرار جوجل عقب إضافة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هواوي إلى قائمة الشركات، التي لا تستطيع الشركات الأمريكية الاتجار معها إلا برخصة من الحكومة.

وسوف يؤدي قرار جوجل إلى تقييد حصول الشركة الصينية على التحديثات التي تصدرها على نظام أندرويد للتشغيل، وتقييد سبل وصولها أيضا إلى متجر التطبيقات المعروف باسم جوجل بلاي.

وربما يؤثر هذا في نمو هواوي السريع، وهي التي تمكنت من تجاوز شركة أبل في بيع أجهزة الهواتف الذكية.

وسيدرس مديرو الشركة التنفيذيون الآن إلى أي مدى يمكن أن يتحمل الناس عدم وجود تطبيقات غوغل في هواتف هواوي في أيديهم، وهي التطبيقات التي أصبحت جزءا مألوفا في حياتنا.

بدأت جوجل بتوفير محرك بحث عن المعلومات على الإنترنت، ولايزال ذلك من أفضل الأشياء التي تقدمها.

وإذا أراد الناس في جميع أنحاء العالم البحث عن شيء ما على الإنترنت، فإن 89 في المئة منهم يستخدمون غوغل.

وتقول شركة "نيت ماركيت شير" إن ثاني محرك بحث من حيث الاستخدام، لا يعد منافسا مباشرا لجوجل.

وفي الصين يستخدم 8 في المئة من الصينيين محرك بحث يعرف باسم بايدو، لأن الحكومة حجبت عنهم جوجل.

ولذلك فقد لا يؤثر غياب محرك بحث غوغل في هواوي في السوق الداخلي، ولكن الناس يفضلون استخدام جوجل إذا أرادوا البحث عن معلومة ما، وقد يؤدي هذا إلى إحجام بعض المشترين في أنحاء العالم عن شراء أجهزة هواوي.

وفي 2006 اشترت جوجل يوتيوب، وبلغ مدى نجاحه حدا خلقت معه وظيفة جديدة هي يوتيوبر (مستخدم يوتيوب).

وإذا كنت ماهرا في ألعاب الكمبيوتر، واستخدام بعض مساحيق التجميل، ولديك ملكة استضافة الناس، أو الحديث عن أمور الحياة، فسوف يتابع قناتك على يوتيوب ملايين الناس، وتصبح مليونيرا.

وعلى الرغم من نجاح يوتيوب بقدر استطاع معه توصيل بعض الناس إلى الشهرة والثراء (وتقول مجلة فوربيس إن نجومه الـ10 الأوائل حصلوا العام الماضي على أكثر من 180 مليون دولار)، فلا يزال ذلك جانب تواجه فيه غوغل منافسة شديدة من تطبيقات فيديو أخرى.

فقد أحرز تطبيق "تيكتوك" المركز الثالث من حيث تحميل الناس له في أنحاء العالم في نهاية 2018، بحسب ما قالته شركة "سينسور تاور" للتسويق.

وقد ظهر تيكتوك في عام 2016، وتمكن من الوصول إلى 500 مليون مستخدم شهريا في أنحاء العالم.

ولا ينشر التطبيق إلا مقاطع الفيديو القصيرة، وهو منافس مباشر لتطبيق انستغرام أكثر من يوتيوب، وتظهر شهرة التطبيق كيف يمكن تغير أذواق الناس.

وقد يمثل يوتيوب ثروة ضخمة لغوغل الآن، إذ يستخدمه مليار و800 مليون شخص في العالم، ولكن ليس من المستحيل منافسته والتغلب عليه من تطبيق آخر أصغر، وربما يتقلص دوره في المستقبل.

ويرجع بعض هذا النجاح إلى فشل تطبيق أبل للخرائط المنافس له، الذي بدأ في 2012، وتعرضه لانتقادات بسبب عدم دقته، وفقدانه للتفاصيل.

وكانت مشكلة تطبيق أبل كبيرة بحيث اضطرت الشركة إلى إعادة تدشينه من جديد العام الماضي، باستخدام مراجعات مستخدمي أيفون أنفسهم، واستخدام أسطول من الشاحنات الصغيرة التي ركبت عليها أجهزة استشعار.

وأفاد مسح أجرته شركة فلوينت للتسويق بأن 69 في المئة من مستخدمي الأيفون في الولايات المتحدة يفضلون استخدام خرائط غوغل على خرائط أبل.

ولكن وضع جوجل يتغير من بلد إلى بلد، إذا أخذنا هيمنته في مجال البحث في الاعتبار.

ويعني حظر معظم تطبيقات جوجل في الصين زيادة شعبية منافسه بايدو. ويقال إن 200 مليون شخص يستخدمون حاليا خاصية تشغيل التطبيق بالصوت.

ويتطلع بايدو إلى الانتشار خارج حدود الصين، وسوف يقدم لهواوي حلا يملأ به الفراغ الذي سيتركه فقدان تطبيقات غوغل.

ويوجد حاليا أمام مستخدمي الهواتف الذكية نظامان أساسيان للتشغيل، أحدهما "آي أو إس" في أجهزة أبل، و"أندرويد" في الأجهزة الأخرى، وربما يؤدي حجب تطبيقات غوغل، بما فيها نظام أندرويد، عن هواوي إلى بزوغ نظام جديد.

وقال رئيس شركة هواوي لوسائل الإعلام الصينية: "إن ممارسات الساسة الأمريكيين حاليا تستهين بقدراتنا".

ويعتقد مؤسس هواوي أن بمقدور شركته الاستمرار بدون الوصول إلى البرمجيات الأمريكية.

وقال نائب رئيس الشركة في بريطانيا، جيرمي تومسون: "نخطط لحدوث مثل هذا الاحتمال، ولكنه لم يحدث بعد".

وأضاف: "لدينا برنامج مواز لتطوير بديل .. نعتقد أنه سيبهج زبائننا".

وسيعني استخدام هواتف هواوي لنظام منافس فتح المجال أمام خيارات كثيرة، بعيدا عن أبل وأندرويد، ومن الصعب القول إن كان سيكتب له النجاح في هذا الجو التنافسي.

وتأمل جوجل في الاستمرار في الحفاظ على وضعها القوي في سوق أجهزة الهواتف المحمولة، وأن يواصل الناس في أنحاء العالم استخدام تطبيقاتها.

وكانت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة قد تمكنت بنظام تشغيل ابتكرته من الحصول على 42 في المئة من سوق الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة، لكنها توقفت وأوقفت ذاك النظام، بالرغم من شرائها لشركة نوكيا الضخمة، في محاولة منها إلى نشر النظام أكثر.

وتأمل غوغل في ألا تعاني مثل هذا الحظ العاثر، إذا استقلت شركة هواوي، وقررت تطوير نظام تشغيلها الخاص.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان