تقرير: زوكربيرج لديه ممر سري للهروب من الشركة في حالات الطوارئ

كتب - عاصم الأنصاري:

أفاد تقرير إخباري بأن الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، لديه ممر سري للهروب تحت قاعة المؤتمرات في مقر الشركة، وذلك لاستخدامه في حالات الطوارئ، وذلك بعد أن أدرك أنه أصبح؛ بسبب شركته، يواجه خطر التعرض للكثير من الكارهين.

ووفقًا لتقرير موقع "بزنس إنسايدر"، أن زوكربيرج كان لا يدرك أهمية الحماية ويصر على التجوال وحده في بادئ الأمر وذلك مطلع العقد الحالي، إذ كان يقرر من تلقاء نفسه الخروج من المكتب، أو الذهاب لممارسة رياضة العدو، أو إلى البار، تاركًا موظفيه الأمنيين يتدافعون لمواكبة الأمور، وتأدية مهمة حمايته.

ونقل "بزنس إنسايدر" عن أحد مصادره قوله: "لقد كان في منتصف العشرينات من عمره … كان يطور برنامجًا يعتقد أنه كان جيدًا … في الوقت الذي لم يكن يدرك فيه مفهوم أن هناك كارهين يتربصون به".

ومنذ ذلك الحين، أدرك مؤسس فيسبوك الخطر المحدق به، وبات أكثر قبولًا للحضور المستمر للحماية الأمنية. وأصبحت أنماط حياته التي تتم مراقبتها عن كثب أكثر شبهًا برئيس الدولة أكثر من كونه مجرد مهندس نموذجي يبلغ 34 عامًا، حيث تعكس الممارسات الأمنية الأكثر صرامة الزيادة في تحصينات "فيسبوك" على مر السنين.

ويخضع زوكربيرج بالفعل على غرار رؤساء الدول لحماية أمنية مشددة خارج منزله، وإن قرر الذهاب إلى أي مكان فإن فريقه الأمني يسبقه إليه للتأكد من أنه آمن، كما يقوم الفريق بمراقبة حركة المرور وتعديل طريقه إن لزم الأمر.

وخلال الاجتماعات، فإن الحرس ينتشرون بين الموظفين بملابس مدنية للتصرف بسرعة إن حاول أحدهم إيذاء زوكربيرج.

ولا يعمل زوكربيرج عادة في مكتب محاصر مثل مسؤول تنفيذي تقليدي. وبدلاً من ذلك، فإن مكتبه المعتاد يقع في الطابق الأرضي لمقر "فيسبوك"، ولكن موظفي الحماية يجلسون بالقرب من مكتبه أثناء عمله في حالة وجود تهديدات أمنية. ومع أن مكاتب فيسبوك تُبنى فوق مرآب سيارات الموظفين مباشرةً، إلا أنه يُمنع وقوف أي سيارة تحت مكتب زوكربيرج، بسبب المخاوف من خطر السيارات المفخخة.

وتمتاز قاعة المؤتمرات الكبيرة ذات الجدران الزجاجية في وسط المساحة بالقرب من مكتبه بأنها مزودة بنوافذ مقاومة للرصاص وزر طوارئ. وهناك أيضًا شائعة مستمرة بين موظفي الشركة مفادها أن لديه ممرًا سريًا يؤدي إلى مرآب السيارات لإخلائه بسرعة في حالة الخطر.

ونقل التقرير عن موظفي فيسبوك أن فريق الحماية يتكون من 70 شخصًا بقيادة العميل السابق في الخدمة السرية الأمريكية، جيل ليفنز جونز. وفي شهر يوليو الماضي، وافقت إدارة فيسبوك على تخصيص 10 ملايين دولار لحماية زوكربيرج وعائلته لمدة عام.

وذكر التقرير أن زوكربيرج يتلقى العديد من التهديدات بالقتل كل أسبوع، ويقوم الفريق الأمني ​​بمراقبة وسائل الإعلام الاجتماعية التي تتحدث عنه بالإضافة إلى مسؤول التشغيل الرئيسي في "فيسبوك"، شيريل ساندبرج، إذ هما المسؤولان الوحيدان في الشركة اللذان يتمتعان بحماية أمنية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

في مكاتب "فيسبوك"، تكون الأمور أقل كثافة، ولكن سيظل الموظفون يهرعون للحصول على المقاعد في الاجتماعات الأقرب إلى زوكربيرج. يُطلب من ضباط الحماية التنفيذية أن يكونوا متيقظين بالنسبة للموظفين والضيوف في المكاتب التي تحاول التقاط صور غير مصرح بها لزوكربيرج، وهو أمر مخالف للقواعد.

"إذا كنت قريبًا من مكتبه، فسترى أن هناك أشخاصًا كثيرين يجلسون وهم يحدقون في الشاشات. إنهم يتظاهرون بأنهم مهندسو برمجيات ، لكن الجميع يعرف أنهم حراس أمن"، ونقل "بزنس إنسايدر" عن أحد موظفي الشركة قوله: "عندما كنت هناك في السابعة صباحاً ، وحاولت التقاط صورة لمكتبه، لم يكن بداخله، لإرساله إلى عائلتي ، ولكن على الفور ، جاء ثلاثة من الرجال على ما يبدو من العدم وطلبوا مني حذف الصورة".