عُشاق أبل.. أقرب إلى طائفة دينية لها طقوس

(بي بي سي)

مازال عشاق شركة أبل يستقبلون منتجاتها بشغف كبير، وهو ما دفع "بي بي سي" لإصدار تقرير حول هذه القصة تحت عنوان "أبل كديانة".

ويقول المذيع والصحفي، أليكس رايلي، إن مشاهد افتتاح متاجر جديدة لـ"أبل" تبدو أقرب لاجتماعات الصلاة أكثر منها طوابير لشراء هاتف محمول أو كمبيوتر محمول.

ويصف التقرير الطوابير التي تصطف لساعات طويلة وافتراش عشاق أبل الطرقات، فضلا عن الإثارة التي تجتاح أطقم العاملين الذين يصيحون ويقفزون ويصفقون ويصرخون بأنها أقرب لأجواء ممارسة "طقوس دينية".

وعندما تُفتح أبواب المتاجر تصل الهستيريا إلى ذروتها، إذ يستمر تدفق عشاق هذا المنتج على المتجر لساعات.

وبعض هؤلاء الزبائن يسافر ساعات طويلة ويفترش الطرقات حتى يفتح المتجر أبوابه.

وقد لا توجد في المتجر عروض خاصة أو هدايا مجانية، ولكن يوجد دائمًا ذلك العشق.

ويقول موقع "worldreligionnews"، إن هناك أوجه شبه كثيرة بين أبل والدين، فهناك ستيف جوبر وخطاباته الملهمة ومسيرته وحديثه عن أخلاقيات التغيير، وهناك الثورة التي أحدثتها أبل ضد القديم، كما أن هناك سلسلة من القواعد التي يصعب تعلمها كلها مثل الكتب الدينية الأخرى.

كما يقول موقع "cnet"، إنه ينظر دائمًا لأبل كطائفة دينية لديها معابدها.

ولدى فحص أطباء الأعصاب لأشعة على أمخاخ بعض عشاق أبل توصلوا إلى أنه عندما يرى عاشق هذا المنتج صور منتجات أبل، يحدث له التأثير ذاته الذي يحدث لعقول المؤمنين بدين لدى رؤية رموزه.

ولعل هذا العشق هو الذي يبدد أي مخاوف من ارتفاع الأسعار. فقد كانت ثمة مخاوف من أن السعر المرتفع للهاتف الذي طرحته الشركة العام الماضي، آيفون X، سيحد من مبيعاتها، لكن العشق دائما ينتصر.

فقد قالت أبل إنه كان أكثر شعبية من هاتف آيفون 8، كما أن شركات معنية بأبحاث السوق أشارت إلى أنه تفوق في المبيعات بالمقارنة مع أجهزة جديدة أنتجتها شركات منافسة.

وساعد ذلك أبل على أن تصبح أكبر شركة في العالم بقيمة سوقية تتجاوز تريليون دولار.