60 قضية في محاكم العالم ضد آيفون بسبب جريمة البطء

تواجه شركة آبل موقفا عصيبا، ليس فحسب بسبب تراجع مبيعات هاتفها آيفون X، ولكن أيضا بسبب 60 دعوى قضائية أقامها مستخدمو هواتفها يطلبون تعويضات عن تعمد الشركة إبطاء الهواتف القديمة.

واعترفت آبل قبل نحو شهرين بأن بعض التحديثات الخاصة بنظام iOS أثر على أداء نظام التشغيل، وقالت إن ما حدث كان بهدف إطالة عمر تلك الاجهزة، وتحسين طاقة بطارياتها، ومنع حدوث أي انهيار في أنظمة تشغيلها.

ولم تقنع حجة "آبل" مستخدمي هواتفها، الذين عبروا عن امتعاضهم من الشركة، لغياب الشفافية في إيضاح الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ما حدث، وفقا لسكاي نيوز.

ولم تمر أيام قليلة على اعتراف "آبل"، حتى بدأ المستخدمون برفع قضايا ضدها، وأولها في 21 ديسمبر، وفيها اتهمت الشركة بالتسبّب في خفض قيمة هواتفها عند إعادة بيعها، وإجبار المستخدمين على ترقية هواتفهم.

وأفاد تقرير لموقع BGR، أن شركة "آبل" تتعامل حالياً مع 60 قضية في الولايات المتحدة وخارجها، وقد يتم دمج عدد منها، لمنع التقاضي المزدوج، نظراً لتشابه المخالفات.

وكانت تلك القضايا قد وضعت "آبل" في وضع محرج، الأمر الذي أجبرها على سرعة اتخاذ إجراءات تنقذها من هذا المأزق، إذ أعلنت قبل شهرين عن برنامج جديد لاستبدال البطاريات، ومكّنت من خلاله المستخدمين مالكي الأجهزة بدون ضمان من طلب بطاريات "آيفون" جديدة بسعر مخفض يبلغ 29 دولارا.

وأشارت "آبل" في رسالة للهيئات الحكومية المعنية، إلى أن المستخدمين الذين اشتروا بطارية جديدة قبل تطبيق التخفيض، مؤهلون للحصول على خصم أيضاً.