مايكروسوفت Surface Pro الجديد.. نظرة عن قرب
برلين - (د ب أ)
تهدف شركة مايكروسوفت من خلال جهاز Surface Pro الجديد إلى منافسة الحواسيب اللوحية الفاخرة من إنتاج سامسونج وأبل، بالإضافة إلى طرح منافس قوي لأجهزة اللاب توب المتميزة، وقد تمكنت الشركة الأمريكية من تحقيق التوازن الصعب بين فئتي الأجهزة الجوالة.
يمثل جهاز مايكروسوفت Surface Pro مستقبل أجهزة اللاب توب؛ حيث يمكن استعمال الحاسوب اللوحي مع لوحة مفاتيح بلاستيكية أو فأرة أو قلم، وتروج الشركة الأمريكية لجهازها الجديد من خلال أنه "لاب توب متنوع" أو "لاب توب قابل للتحويل"؛ حيث يمكن تحويل الحاسوب اللوحي إلى لاب توب عن طريق لوحة مفاتيح تشتمل على لوحة تتبع.
وعلى صعيد التصميم الخارجي لا يختلف الإصدار الخامس من جهاز Surface Pro عن الموديل السابق تقريبا؛ حيث يتضمن الجانب الأمامي شاشة قياس 3ر12 بوصة وتعمل بدقة وضوح 2736 x 1824 بيكسل، ويشتمل على العديد من منافذ التوصيل مثل USB 3.0 وفتحة تركيب بطاقة الذاكرة الخارجية Micro-SD ومنفذ DisplayPort، بالإضافة إلى مقبس سماعة الرأس 5ر3 ملم، وتعتمد شركة مايكروسوفت على واجهات خاصة بها للإمداد بالطاقة وتوصيل لوحة المفاتيح، ولا يتضمن الحاسوب اللوحي الجديد منفذ USB-C.
فترة تشغيل البطارية
وقد قامت شركة مايكروسوفت بإجراء العديد من التعديلات التقنية على الحاسوب اللوحي الجديد، وخاصة فيما يتعلق بفترة تشغيل البطارية، فبينما تمتد فترة تشغيل الجهاز Surface Pro 4 من أربعة إلى خمس ساعات، توفر شحنة البطارية بالإصدار الخامس الجديد فترة تشغيل تمتد من 7 إلى 8 ساعات في ظروف التشغيل العادي، وتروج الشركة الأمريكية لجهاز الجديد من خلال أن شحنة البطارية الواحدة تكفي لتشغيل الفيديو لمدة 5ر12 ساعة.
وتشتمل باقة التجهيزات التقنية بأرخص الموديلات على معالجات إنتل Core m3 وCore i5 ولا تتطلب تهوية نشطة، وبالتالي فإن هذه الأجهزة تعمل بهدوء تام تقريبا، أما الموديلات الأكبر والمزودة بمعالجات إنتل Core i7 فإنها تشتمل على مروحة، ومع ذلك فإنها تمتاز بهدوء التشغيل، كما تعمل السماعات على التغطية على ضجيج التهوية.
ويتوافر جهاز مايكروسوفت Surface Pro بستة موديلات، بتجهيزات تقنية تبدأ من معالج إنتل Core m3 مع أقراص الحالة الساكنة SSD بسعة 128 جيجابايت وذاكرة وصول عشوائي بسعة 4 جيجابايت وصولا إلى الموديل المزود بمعالج إنتل Core i7 وذاكرة واحد تيرابايت وذاكرة وصول عشوائي سعة 16 جيجابايت.
وعند الرغبة في استعمال لوحة مفاتيح إضافية أو قلم للرسم، فإنه يتعين دفع تكاليف إضافية. وقد شهدت لوحة المفاتيح بعض التعديلات التصميمية؛ حيث تمت تغطيتها بفرش الكانترا، والذي يترك انطباعا دائما عند فكها من عناصر التغليف، وتمتاز هذه الخامة، التي تشبه نوعا من الجلود البرية برائحة كيميائية قوية، والتي تختفي تماما بعد أسبوع من الاستخدام.
عيب خطير
وتنطوي لوحة المفاتيح على عيب خطير؛ حيث لا يمكن إصلاحها، وقد قام الهواة بموقع ifixit.com بتفكيك جهاز Surface Pro وتم إعطاؤه 1 من 10 فيما يتعلق بإمكانية الإصلاح، وأشار موقع ifixit.com إلى أن بطارية الجهاز مركبة بثبات ولا يمكن استبدالها تقريبا، كما أن الشاشة تنصهر بفعل الحرارة ولا يمكن استبدال الأقراص الصلبة.
ميزة الحركية
وتتمثل نقاط القوة في الحاسوب اللوحي Surface Pro في ميزة الحركية والقدرة على التنقل به بسهولة ويسر؛ حيث لا يتعدى وزن أكبر الموديلات 786 جراما تقريبا، ويصل وزن الجهاز مع الشاحن ولوحة المفاتيح والقلم إلى حوالي 1350 جراما، وبالتالي يمكن حمل الجهاز في أي حقيبة ظهر أو حقيبة ملفات، ويتم توصيل الملحقات الطرفية عن طريق مغناطيس بالحاسوب اللوحي؛ حيث تلتصق لوحة المفاتيح وكابل الشحن بجسم الجهاز ويتم خلعهما مع بعض المقاومة.
ومن ضمن المزايا الأخرى لجهاز Surface Pro الجديد أنه يعمل بواسطة نسخة ويندوز 10 برو، والتي تتيح إمكانية تثبيت التطبيقات الجوالة، على غرار الحاسوب اللوحي أبل آيباد برو، إلى جانب تثبيت البرامج الكاملة، حتى أنه يمكن تشغيل الألعاب الجديدة مثل «Overwatch»، ولكن مع إعدادات مخفضة للرسوميات فقط.
وقد يبدو الحاسوب اللوحي مع لوحة المفاتيح بحجم كبير للغاية عند استعماله على طاولة الطائرة، وهنا تظهر الميزة العملية للقلم Surface Pen؛ حيث يتم التعرف على الكتابة اليدوية بدون أية مشكلات، وعند كتابة كلمة غير مناسبة فيمكن شطبها بكل سهولة، كما يمكن للمستخدم الاستمتاع بالرسم على لوحة الرسم، بالإضافة إلى تعديل صور الشاشة بواسطة القلم أو إضافة التعليقات أو كتابة الملاحظات الهامة.
وعلى الرغم من الحجم المدمج إلا أن جهاز Surface Pro لم يقدم سوى تنازلات محدودة، كما يلبي كل الرغبات فيما يتعلق بمستوى الأداء وكفاءة الاستعمال اليومي؛ حيث يمتاز جهاز مايكروسوفت بوزن خفيف ويعمل بهدوء تام، كما أن فترة تشغيل البطارية تدوم لفترة أطول من الموديل السابق.
فيديو قد يعجبك: