إعلان

العدوى العاطفية تجتاح فيسبوك

02:17 م الأحد 15 يونيو 2014

الفيسبوك

القاهرة – (مصراوي):

عندما تشعر أن هذا ليس يومك أو ليس أسبوع حظك أو حتي الشهر المناسب، أو سنتك، فربما يكون الأنسب هو العودة لأصدقائك على فيسبوك لإمدادك بطاقة إيجابية، وذلك طبقا لدراسة جديدة أجراها علماء الاجتماع في جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو، حيث أوضحت الدراسة أن المشاعر يمكنها الانتشار عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية والفيس بوك.

وقد قام الباحثون بعملية تقليل انتقائي للمنشورات الإيجابية والسلبية التي تظهر في الإشعارات الجديدة إلى 683.003 لمستخدمين تم اختيارهم بشكل عشوائي، ووجدوا أن مايسمى بالتأثير المعدي للمشاعر يعمل فعلا في الاتجاهين السلبي والإيجابي.

ويقول دكتور '' جيف هانكوك'' أستاذ الإعلام الإلكتروني بكلية ''كورنيل'' أنه عندما تقل المنشورات الإيجابية للناس وتحتوي علي كلمات سلبيه في حالاتهم علي الفيس بوك، فإن ذلك يُحدث تأثيرا مماثلا في كلمات ومشاعر الناس التي تقرأها علي الفيس بوك، وكذلك العكس عندما تزداد الكلمات الإيجابية يتكرر نفس النموذج.

ووفقا لما نُشر بمجلة الأكاديمية الدولية للعلوم فإن هذه هي الدراسة الأولي التي تقترح أن التعبيرات العاطفية تؤثر في مزاج الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية الإلكترونية.

وقد أوضحت الدراسة السابقة أن عدوي المشاعر تحدث أيضا في الحياة الواقعية فالتعامل مع الناس السعداء يسبب السعادة والبهجة، والتعامل مع المحبطين يشبه غرس سيف مليء بالأوبئة ينقل عدوي الاكتئاب .

لكن هذه العدوي تنتقل بسبب التفاعل، وليس التعرض للمشاعر، ولذلك يتساءل الباحثون إذا ماكان التعرض الإلكتروني للنصوص التي تعبير عن مشاعر الآخرين، يستطيع تغيير المزاج، كما يتساءلون هل التعرض لمشاعر سعادة الآخرين يمكن أن يصيبك بالإحباط وينتج تأثير اجتماعي عكسي؟

الفيسبوك، الذي يحتوي على أكثر من 1.3 بليون مستخدم ويتدفق بالمشاعر والمزاجات المتغيرة في كل نقرة، ليعلن لك عن قصص وأنشطة جديدة ممتعة يمارسها الأصدقاء يعتبر مكانا مثاليا لتبدأ التفاعل مع المشاعر.

لم يقرأ الباحثون كل المنشورات بسبب إعدادات خصوصية فيسبوك لكنهم كانوا يحللون الكلمات فقط من خلال تحليل التفاعل السلبي والإيجابي بتحديد التعبيرات الموجودة بهذه المنشورات حيث وجدوا 122 مليون كلمة إيجابية وأكثر من 1.8 كلمة سلبية في أكثر من ثلاثة مليون منشور.

ويقول ''هانكوك'' أن التعبيرات العاطفية علي الفيس بوك تتنبأ بأصحابها.

ويضيف أنهم لاحظوا أيضا تأثيرات لأعراض الانسحاب حيث أن الناس المعرضين لمنشورات عاطفيه أقل، أقل تعبيرا عن أنفسهم بشكل عام.

وهذه الملاحظة التي تؤكد أن الناس تتأثر إيجابيا بالمشاعر الإيجابية لمنشورات الآخرين تخالف النظريات التي تري أن استعراض المنشورات الإيجابية يصيب بالإحباط، فالحقيقة أن من يصابون بالإحباط يتعرضون لمشاعر إيجابية لكن بشكل أقل من نسبة تعرضهم للمشاعر السلبية وهذا معناه أن مايصيبهم بالإحباط هو المشاعر السلبية.

ويقول ''هانكوك'' أنهم بصدد إجراء دراسات مستقبلية لقياس تأثيرات الأنشطة الإلكترونية الأخرى على المشاعر مثل التعليقات وتسجيل الإعجابات، فهو يؤكد أن ذلك يؤثر على مزاجنا خارج الانترنت أيضا وربما يؤثر على الصحة العامة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان