لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حواسب الكل في واحد .. مزايا وعيوب

10:19 ص الإثنين 22 ديسمبر 2014

حواسب الكل في واحد .. مزايا وعيوب

برلين - (د ب أ):

تعتبر الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد بمثابة الحل الأمثل للمستخدم الذي يرغب في اقتناء حاسوب بشاشة كبيرة مع ضيق المساحة المتوافرة لديه؛ حيث تمتاز هذه الأجهزة باختفاء جميع مكونات الحاسوب في جسم الشاشة ذات القاعدة، وبالتالي يتخلص المستخدم من فوضى الكابلات. غير أن هذه الفئة من الحواسب تنطوي على بعض العيوب، أبرزها صعوبة ترقيتها.

وأوضح سفين شولتس، المحرر بمجلة ''كمبيوتر بيلد'' الألمانية، أن مكونات حواسب الكل في واحد تكون مدمجة في جسم الشاشة، وبالتالي فإن الحواسب المكتبية من هذه الفئة تكون مناسبة للاستخدام في غرف المعيشة والأماكن الأخرى، التي لا يرغب المستخدم بها في وجود فوضى الكابلات.

وأشار كريستيان هيرش، المحرر بمجلة الكمبيوتر «c't» الألمانية، إلى أن الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد تشتمل على العديد من المزايا العملية مقارنة بأجهزة اللاب توب الموفرة في المكان أيضاً، حيث إن المستخدم يتمتع براحة الاستعمال خاصة عند العمل أمام هذه الأجهزة لساعات طويلة.

راحة الاستعمال:

وأضاف الخبير الألماني قائلاً: ''تمتاز عملية الاستعمال بأنها أكثر راحة، نظراً لأن المستخدم يتمكن من ضبط ارتفاع الشاشة، علاوة على أنه يمكن وضع لوحة المفاتيح بعيداً عن الشاشة''، على عكس لوحة المفاتيح بأجهزة اللاب توب.

ولا يقتصر تفوق أجهزة أبل ''آي ماك'' على العديد من الشركات الأخرى المنتجة للحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد على الجوانب التصميمية فقط، وأوضح كريستيان هيرش ذلك بقوله: ''تأتي معظم موديلات أبل بشاشة فائقة الجودة، وحتى مع وجود ضوضاء فإن المستخدم يتمتع بجودة أبل المعروفة''. وتأتي أجهزة ''آي ماك'' الجديدة مزودة بشاشات Retina ذات دقة الوضوح الفائق، ولا تزال معظم الشركات العالمية الأخرى تلهث وراء شركة أبل وتسعى للحاق بها.

صعوبة الترقية:

ومع ذلك فإن الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد تنطوي على عيوب أيضاً، والتي قد لا يلاحظها المرء من الوهلة الأولى، حيث لا يمكن ترقية أو إصلاح هذه الفئة من الأجهزة إلا بصعوبة بالغة، فضلاً عن أنه لا يجوز للمستخدم فك الكثير من الأجزاء.

وأضاف كريستيان هيرش قائلاً: ''يمكن للمستخدم في أغلب الأحيان استبدال ذاكرة الوصول العشوائي، أو تغيير القرص الصلب أحياناً، ولكن توجد موديلات لا يمكن للمستخدم أن يقوم بفتحها على الإطلاق''. وإذا تعطلت الشاشة في الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد، فيتعطل الجهاز بالكامل ويصبح خارج الخدمة. وأوضح كريستيان هيرش أنه إذا كانت هناك إمكانية لإصلاح الجهاز فإنها تكون مكلفة للغاية.

وتتنوع باقة الاختيارات أمام المستخدم من الحواسب من فئة الكل في واحد، حيث أنها تمتد من الأجهزة الأساسية وحتى الموديلات التي تمثل محطات عمل خاصة بالشركات والمزودة بمعالجات Xeon. كما تتوافر موديلات من حواسب الكل في واحد تهدف إلى تلبية متطلبات عشاق الألعاب.

ولكن سفين شولتس أوضح أن هناك قاعدة تسري على جميع موديلات الحواسب من فئة الكل في واحد، وهي أنه لا يمكن تجميع هذه الأجهزة حسب المتطلبات الفردية على غرار الحواسب المكتبية المشابهة.

غرض الاستخدام:

ونظراً لأنه ليس من السهل على المستخدم ترقية الحواسب من فئة الكل في واحد، فإنه يتعين على المستخدم مراعاة أن الجهاز المراد شراؤه يفي بغرض الاستخدام. وإذا رغب المستخدم مثلاً في استعمال الحاسوب من فئة الكل في واحد في معالجة مقاطع الفيديو، فلابد أن يكون الجهاز مزوداً بمعالجات رباعية النوى وبذاكرة وصول عشوائي سعة 8 غيغابايت.

أما إذا كان الغرض من هذه الأجهزة يقتصر على تصفح مواقع الويب وكتابة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها، ففي هذه الحالة يكفي شراء جهاز مزود بمعالج ثنائي النوى. وأضاف الخبير الألماني كريستيان هيرش أنه من الأفضل أن يشتمل الحاسوب على أقراص الحالة الساكنة ''SSD''، حتى يتم إقلاع الجهاز بصورة أسرع.

وينصح الخبير الألماني سفين شولتس بضرورة معاينة الشاشة في المتجر قبل شراء حاسوب من فئة الكل في واحد، بالإضافة إلى تجريب الكتابة على لوحة المفاتيح، ويجب الاهتمام جيداً بجودة الشاشة لأنها تعتبر الجزء المركزي في الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد.

ولذلك ينبغي ألا تكون الشاشة صغيرة للغاية، ولكن من الأفضل أن يلجأ المستخدم إلى الموديلات ذات الشاشات الأكبر بعض الشيء، نظراً لأن المستخدم لن يتمكن من تعديلها أو ترقيتها بعد ذلك. وفيما يتعلق بنسبة التكلفة إلى الأداء فإن الحواسب المكتبية من فئة الكل في واحد تقع في المنتصف بين الحواسب المكتبية التقليدية وأجهزة اللاب توب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان