«المصنع» فكرة ألمانية تزيد انتاج شركات الانترنت!
12:00 ص
السبت 01 ديسمبر 2012
ينتمي كل من العمل والترفيه والإلهام لبعضهم البعض في حزمة متكاملة، ويخطط مصنع مختلف قليلا عن المصانع التقليدية لإدخال هذه الفكرة المثالية حيز التنفيذ لتصبح أمرا واقعا في برلين خلال عام 2013.ولا يزال العمل المكثف في التشييد يسير على قدم وساق حتى هذه اللحظة في مبنى كان يشغله في السابق مصنع للجعة يقع بالقرب من شارع بيرناور في قلب برلين، ولكن بحلول نهاية شهر يونيو المقبل ستنتقل إلى هذا المبنى الشركات المؤسسة حديثا في مجال الإنترنت.فكرة “المصنع” ويؤكد سيمون شافر أحد المشاركين المبادرين في إنشاء هذا المركز التجميعي لشركات الإنترنت والذي أطلق عليه اسم “المصنع” أن عددا من الشركات التي تحمل أسماء شهيرة طلبت بالفعل الانتقال إلى المبنى الجديد. ومن المتوقع أن تنتقل إلى “المصنع” 30 شركة مبتدئة للعمل من خلال خمسة مبان تغطي مساحة 12 ألف متر مربع، وهذه مساحة كافية لاستيعاب 45 شركة و500 مكان للعمل.وقال شافر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “لقد تلقينا بالفعل طلبات كثيرة بحيث يمكن أن تشغل ثلاثة أمثال حجم المساحة المتاحة”. غير أن المصنع مختلف عن أي مركز آخر تتجمع فيه شركات الإنترنت، فكل مبنى مستقل سيتم ربطه بمساحات للتواصل الإجتماعي بين العاملين بحيث تشجع تبادل الأفكار الجديدة بين الشركات المبتدئة، ويمكن لمصممي البرمجيات أن يلتقوا مع مصممي الروابط على الكمبيوتر لتناول القهوة أو التقابل في قاعة الألعاب الرياضية العامة. ويوضح المهندس المعماري جوليان بريانرسدورفر أن الفكرة الجوهرية للمشروع تقوم على ابتكار الكثير من المساحات المجتمعية التي تتيح اللقاءات بين العاملين لمساندة روح المشاركة والتعاون بين الأنماط المختلفة من الشركات. ويضيف إنه “على سبيل المثال فإننا لا نقوم بتجديد المبنى بالمعنى التقليدي، ولكن بدلا من ذلك فإننا نقشر القوالب الموروثة من أيام ألمانيا الشرقية السابقة طبقة طبقة، لنكشف عن مصنع أوزوالد القديم للجعة الذي اعتاد أن يكون في نفس المكان”.وترجع بداية مجمع المباني إلى أواخر القرن التاسع عشر.التصميمويقول بريانرسدورفر إنه تم تحويل المبنى إلى شكل واستخدام آخر وتوسيعه وتطويره عدة مرات، “والآن قمنا بإعادة تصميمه مرة أخرى، ومن هنا فإننا نتبع تراثا من التحسين المتواصل”.وتم خلال عملية التجديد العثور على الكثير من أغطية زجاجات الجعة القديمة.وفي عهد ألمانيا الشرقية السابقة كان المبنى هو الوحيد من نوعه في المنطقة الذي ظل واقفا في حقل الألغام الذي كان يمر على طول سور برلين، ويبدو أنه كان يستخدم كبرج مراقبة حيث كان الحراس التابعون للنظام الشيوعي يراقبون أية محاولات للهرب يقوم بها سكان برلين الشرقية إلى الشطر الغربي منها.ويضيف المهندس المعماري إنه تم فتح نافذتين في الجدار الخارجي للمبنى لمساعدة أفراد الخدمة في جهاز المخابرات لألمانيا الشرقية المعروف بإسم ستاسي على النظر عبر السور، وتعد غرفة أفراد المخابرات هي المكان الذي ستنتقل إليه منصة الإنترنت “ساوند كلاود ” التي تعمل على توزيع التسجيلات السمعية والموسيقية لإليكترونيا.صدى المشروعواجتذب المشروع استفسارات من جميع أنحاء العالم، وتأتي برلين في المرتبة التالية بعد لندن كمركز للشركات المبتدئة، ويسعى “المصنع” لأن يصبح نموذجا يحتذى للعمل في القرن الحادي والعشرين.وقام موقع التدوين الأمريكي “تك كرانش” مؤخرا بإرسال كاتب لزيارة موقع المشروع كما أبدى مستثمرون من ميلانو اهتمامهم به.وتحتاج الشركات المبتدئة إلى التمويل بشكل أولي، كما تحتاج في وقت لاحق إلى مزيد من الأموال للإستثمار والتوسع.وقد بدأت شركة شافر للإستثمار ” جي إم إي إس ” مشروع ” المصنع ” ووجدت كثيرا من المساندين، كما تعد شركة جوجل شريكا مؤسسا في المشروع، وتريد شركة الإنترنت هذه تزويد المبتدئين بالتدريب والمشورة والمساندة الفنية.ومن المقرر أن تكمل المشروعات في “المصنع” بعضها البعض.ويقول شافر إن السياق الاجتماعي مهم للغاية، ومن بين الشركات التي طلبت العمل من داخل المشروع ” فايندركايندر6 ” التي أصبحت نموذجا للشركات المبتدئة، كما أن المشروعات المعروفة مثل موزيلا ستعمل من المصنع بالإضافة إلى شركات في المرحلة الأولى من تأسيسها.وإحدى هذه الشركات “منتور” وهي تطبيق على الإنترنت يهدف إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف شخصية وهو شيء يمكن أن يكون مفيدا في سرعة تحقيق قرارات المبادرين بتنفيذ مشروع “المصنع “.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
قراصنة يستغلون ثغرة لانتحال صفة جوجل بلس!!