خبراء: 24.7 تريليون دولار إجمالي القيمة الاستثمارية للمباني الخضراء في 2030
كتبت- صفاء أرناؤوط:
ناقش عدد من الخبراء بمجالي الاستدامة والطاقة الخضراء أهم العوامل التي تدعم تحقيق الاستدامة بالقطاع العقاري، تزامنا مع انعقاد مؤتمر Cop27، والذي تنطلق فعالياته لأول مرة بمصر في الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر الجاري، في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 120 دول، مؤكدين أن قطاع العقارات يساهم بحوالي 40% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، ولذلك فإنه يشغل حيزا كبيرا من اهتمام المدن عند وضع خططها نحو تحقيق الهدف المتمثل في صفر انبعاثات كربونية.
وقال كاتسبي لانجر باجيت، رئيس سَفِلز مصر للاستشارات العقارية، إن مصر تمتلك حوالي 23 مبنى حاصل على شهادة LEED الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي، متوقعًا ارتفاع عدد المباني الحاصلة على هذه الشهادة خلال الفترة المقبلة خاصة بمشروع العاصمة الإدارية باعتبارها إحدى المدن الجديدة التي تعتمد على تطبيق مفهوم الاستدامة الخضراء.
واتخذت الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة عدة إجراءات اقتصادية وبيئية لعبت دورًا رئيسيًا في تحفيز الاستثمارات، حيث استثمرت مصر نحو 324 مليار دولار أمريكي لتحقيق مبادرات التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتطوير البنية التحتية.
وطالبت الدكتورة ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية، بضرورة تضافر كافة الجهود والمؤسسات لدعم مفهوم تطبيق أكواد الأبنية الخضراء لدى العديد من الدول العربية من أجل التسريع من تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة"، وتسريع وتيرة تنفيذها ودعم تحول المجتمعات والبنية المؤسسية والبيئة العمرانية نحو الاستدامة".
وقالت مادلين فيلوبيلاي، مديرة استراتيجية الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في سَفِلز المملكة المتحدة إن قطاع التشييد يأتي في مقدمة ثورة المباني الخضراء حيث تشير شركة أكسفورد إيكونوميكس للبيانات والتنبؤات إلى أن الناتج الإجمالي لقطاع البناء العالمي قد يصل إلى 15.2 تريليون دولار بحلول العام 2030، بزيادة 42% مقارنة بعام 2020، مضيفة أن الفرصة الاستثمارية التي تمثلها المباني الخضراء ستبلغ 24.7 تريليون دولار بحلول العام 2030 في مدن الأسواق الناشئة، وذلك وفقًا لـ"منظمة التمويل الدولية".
وقال المهندس بدير رزق، الرئيس التنفيذي لشركة باراجون للتطوير العقاري، إن شركته تعد واحدة من الشركات التي تهتم بتحقيق مفهوم الاستدامة داخل مشروعاتها وتتبنى فكرة الترويج للعقارات بتصميم مستدام وأكثر ذكاءًا عبر استخدام التكنولوجيا لتحقيق أعلى معايير الإنتاجية والراحة للعملاء في مكان عملهم وإنشاء مجتمع إداري يوفر بيئة ملهمة للنمو."
وطالب أحمد بدر الدين، المدير العام لمجموعة بدرالدين، الحكومة بخلق حوافز لتشجيع مطوري العقارات على أن يكونوا أكثر استدامة، موضحًا أن مجموعة بدر الدين تقوم بتمكين المجتمعات، لتحديد اتجاهات السوق، وابتكار المفاهيم الحضرية مع دمج تدابير مبتكرة، ومستدامة وصديقة للبيئة.
فيديو قد يعجبك: