إعلان

أسبوع استثنائي لكورونا.. 3 أعوام على ذكرى الجائحة

02:53 م الخميس 16 مارس 2023

فيروس كورونا - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس

ثلاثة أعوام مرت على إعلان منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا يمكن وصفه بـ«الجائحة». قبل ذلك بأيام، وتحديدا في الـ31 من ديسمبر لعام 2019، كان أول استجابة لمنظمة الصحة العالمية لما يحدث في ووهان بالصين. لكن وخلال الـ11 من مارس حتى الـ17 من الشهر نفسه، كانت الأحداث فارقة فيما يتعلق بالجائحة، التي حصدت أرواح 8.6 مليون شخص حول العالم، وأصابت نحو 682 مليون شخص.

من خلال قراءة في بيانات منظمة الصحة العالمية، وتعاطيها مع الفيروس، ورصدها لاستجابتها للتعامل مع الفيروس، يمكن تذكر تفاصيل ذلك الأسبوع، ففي الـ11 من مارس 2020، قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا يمكن وصفه بالجائحة. ظهرت الكلمة آنذاك في أكثر ما بحث عنه كثيرون حول العالم على مواقع البحث، وصارت ضمن الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي.

في ذلك اليوم كان عدد مصابي كورونا حول العالم قد وصل إلى 115 ألف و800 حالة فقط، بواقع 102 دولة بينها 14 عربية، كانت مصر إحداها. وكان مبرر المنظمة حينذاك أن وصف الفيروس بالجائحة، بدافع من القلق البالغ، بسبب المستويات المفزعة لانتشار المرض من جهة والتقاعس عن العمل لمواجهته من جهة أخرى. ودعت المنظمة الحكومات لاتخاذ إجراءات وصفتها بالعاجلة والشرسة لمواجهة ذلك الفيروس، ووضع استراتيجية شاملة للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح وتقليل أثره لأدنى حد ممكن.

حينها دعا تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الحكومات والدول إلى السعي عن كشف الحالات وفحصها ومعالجتها وعزلها وتتبع المخالطين، وتوعية شعوبها للمساهمة في الأمر قائلا إن «البلدان ما يزال بمقدورها تغيير هذه الجائحة». عادا أن التحدي لا يمكن «في ما إذا كانت الدول تستطيع القيام بذلك وإنما ما إذا كانت تريد ذلك».

في تلك الفترة كان اسم تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يتردد كثيرا، وربما لقي الاسم سخرية لا سيما في بلدان عربية لصعوبة نطقة أو حفظه. لكنه وفي الـ13 من مارس 2020، صرح بأن أوروبا أصبحت بؤرة للجائحة، وتجاوز عدد الحالات والوفيات فيها إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها في بقية العالم مجتمعة، باستثناء الصين. وأطلقت المنظمة والأمم المتحدة صندوق الاستجابة لتلقي التبرعات وجمعت في 10 أيام فقط أكثر من 70 مليون دولار أمريكي، لمساعدة القائمين على الأمور الصحية من أطباء وممرضين للقيام بعملهم ومعالجة المرضى، والعمل على مزيد من الاستكشاف بشأن الفيروس وعلاجه.

كانت الصور القادمة من أوروبا آنذاك مرعبة، مئات المصابين والضحايا، وأسرة المستشفيات لا تكفي لاستيعاب الجميع، وهي صور كانت تتداول بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر في التلفاز، ويحكي عنها الناس في كل حديث، إذ لم يكن ثمة حديث للناس إلا عن الفيروس. في ذلك اليوم سجلت إيطاليا وحدها 2651 إصابة في يوم واحد، ووصل إجمالي الإصابات عالميا 134 ألفا و153 حالة.

في الـ16 من مارس، وبعد أيام من صندوق الاستجابة، أطلقت منظمة الصحة العالمية، منصة الشركاء في مواجهة فيروس كورونا، لتتمكن الدول والجهات المانحة، من التعاون في جهود الاستجابة العالمية للفيروس، ودعم أنشطة التأهب، واستجابة الأقاليم المختلفة له، وتنفيذها وتزويدها بما تريد.

كانت أحاديث الناس لا تنفك عن الفيروس، فرضت العزلة على العالم، الدول وبعضها البعض، الجيران والأهل وزملاء العمل، وبات الحذر مطلوبا في كل خطوة ونفس، والاقتراب من الآخر قد يكلف المرء حياته ومن يحب.

وفي الـ17 من مارس عام 2020، نشرت منظمة الصحة العالمية إرشادات بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، تتعلق بزيادة الاستعداد لمواجهة جائحة كورونا، وعملية الاستجابة لها في المخيمات والأماكن الشبيهة بالمخيمات. وتحدثت المنظمة عن الذين تضرروا من أزمات إنسانية، وإهمالهم وربما وصمهم، في ظل صعوبة وصولهم إلى الخدمات الصحية المتاحة للمواطنين.

الـ7 أيام التي بدأت بـ115 ألف و800 حالة مصابة، انتهت بـ185 ألف شخص حول العالم، و7500 وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية وبياناتها، وفي ذلك اليوم الأخير من الـ7 أيام، كان الاتحاد الأوروبي قد فرض حظر دخول المسافرين من خراج دول الاتحاد لـ30 يوما، في ظل ارتفاع الإصابات في إيطاليا وإسبانيا، فيما أغلقت فرنسا حدودها.

فيديو قد يعجبك: