إعلان

ما بين الاستقرار والأسعار .. ماذا يطلب المصريون في الانتخابات الرئاسية؟

01:09 م الأحد 10 ديسمبر 2023

الانتخابات الرئاسية 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

- مارينا ميلاد:

يصطف مجموعة سيدات في طابور أمام أحد مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية، وتقول إحداهن، وقد تجاوز عمرها الستين: "لم أكن أنوي المشاركة لولا ما حدث في غزة".

فبالتزامن مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية صباح اليوم الأحد، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ويحتشد آلاف النازحين في مدينة رفح الفلسطينية على بعد بضعة كيلومترات من الحدود المصرية.

لذا تقول ألفت محمد، وهي سيدة على المعاش: "شعرت بأهمية المشاركة والتصويت بعدما رأيت ما يجري في غزة واقتراب الخطر منا". وتكمل حديثها بعدما قامت بالتصويت في إحدى لجان منطقة المعادي: "صارت أولويتنا الآن هي الأمن والاستقرار أكثر من أي شيء".

Main Photo  (1)

ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين: الرئيس عبدالفتاح السيسي للفوز بولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، حازم عمر (رئيس حزب الشعب الجمهوري)، عبد السند يمامة (رئيس حزب الوفد)، وفريد زهران (رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي).

ويحق لنحو 65 مليون مصري الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تقام على مدار 3 أيام، من بينهم محمد عادل (45 سنة)، الذي حرص على المشاركة والإدلاء بصوته، فيقول: "أتمنى أن يحدث تغيير وتتحسن أوضاعنا وحياتنا، فغلاء الأسعار بات لا يحتمل".

وتأتي الانتخابات وسط أزمة اقتصادية تمر بها مصر منذ مارس 2022 بعد تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وارتفاع تكلفة المعيشة. وتأثر عمل محمد عادل في التجارة بهذه الأزمة التي انعكست على عملية الاستيراد وتوفير العملة. فيوضح الرجل أنه "لم يعد قادرا على تحديد أسعار البيع والشراء في ظروف متغيرة طوال الوقت، ووسط تهديد مستمر بارتفاعها".

ويدلي "عادل" بصوته وسط تشديدات أمنية مكثفة شهدها محيط اللجان الانتخابية. وقد أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق استنفارًا أمنيًا في كل المحافظات لتأمين الانتخابات واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

واستفاد محمد توفيق (65 عاما) من هذه التسهيلات والإرشادات المتوفرة. فدخل لجنته الانتخابية بمنطقة دار السلام حاملا علم مصر، حريصا على المشاركة كما فعلها في انتخابات 2014 و 2018. ولم تختلف دوافعه كثيرًا هذه المرة. فيقول: "لا يمكن أن أتخلف عن المشاركة، فهذا حقي، وأرى أن الجميع عليهم التعبير عن رأيهم حتى لو كانوا معترضين".

ومن ناحيتها، ترى سماء سليمان (عضو مجلس الشيوخ) في تصريحات لها، "أن إجراء الانتخابات في ظل حرب غزة، وما تشكله من تهديد للأمن القومي المصري، يستوجب زيادة نسبة الإقبال على الانتخابات"، وهو أمر متوقع، حسب قولها. ومن وجهة نظر الباحث عمرو الشوبكي "فإن الانتقال من مواجهة أزمة اقتصادية إلى مواجهة خطر حرب على الحدود الشرقية، عزز من فكرة الاستقرار السياسي".

وكانت الفترة الرئاسية 4 سنوات وفقا للدستور المصري، لكن جرى تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أُقرت عام 2019، وهو ما أدى إلى تمديد الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي، كما سمح له بالترشح لفترة ثالثة.

اقرأ أيضًا:

الانتخابات الرئاسية| كيف تابع الناخبون برامج المرشحين؟

فيديو قد يعجبك: