إعلان

باللون الأحمر.. حرب غزة تضع لمسات مختلفة لعيد الحب المصري

03:46 م السبت 04 نوفمبر 2023

غزة - القطاع الصحي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

فيما يحتفل العالم بعيد الحب في الـ14 من فبراير من كل عام، يحتفل المصريون به مرتين، الثانية في الـ4 من نوفمبر. وفي اليومين تنشط عمليات بيع الورد والهدايا، جنبا إلى جنب مع أحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي حول عيد الحب، لكنه في هذا العام، كان له حضور خافت وعلى نحو مختلف.

يتابع المصريون ويتألمون كما تفعل شعوب أخرى، وقع الأحداث والتهابها في غزة، القطاع الذي يشهد قصفا وتدميرا وغارات أوقعت آلاف الشهداء والمصابين، في تصعيد غير مسبوق لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ويحتل الأمر حديث المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بما تظهره وسوم الأكثر رواجا، ليطغى على ما عداه.

متابعة كان لها تأثيرها على الشارع، في أشكال عدة كانت المقاطعة لبعض المنتجات أحدها، وفي عيد الحب المصري، دون شاكر عبد الحميد على حسابه بموقع فيسبوك، إن ما يحدث في غزة غير كثيرا من مفاهيمه، وبعض تصرفاته، ضاربا المثل بعيد الحب، وكيف كان يدون عشرات المنشورات في ذلك اليوم بين الجد والهزل، لكنه وبحسب تعبيره «كانت المأساة أكبر من أن تسع مساحة للهزل في ذلك التوقيت».

صباح عيد الحب المصري، استيقظ فلسطينيون ضمن ما يستيقظون منذ أيام، على أرقام شهداء جدد، لكنها اليوم، كانت على مدرسة تستخدم كملجأ بعدما نزح آلاف من بيوتهم، ما أدى لمقتل كثيرين. ووقعت الغارة في مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا للاجئين، وهي تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونورا).

يعلق سامح منصور على الأمر من خلال تدوينة له على موقع «إكس»، معتبرا أن تلك المشاهد باتت تفقده أية مشاعر تجاه أي احتفاء حتى لو كان نجاحا شخصيا «الواحد مبقاش قادر يفرح أو يحس بحاجة حلوة، قلق وخوف على اخواتنا في غزة، فعيد حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه».

وفيما تقترب أعداد الشهداء في قطاع غزة، من 10 آلاف شهيد، فقد نشر البعض تحت وسم «عيد الحب» صورا لمشاهد من عمليات نفذتها مقاومة فلسطينية، مع إضافة هدايا وورود للصور المقتطعة من مقاطع فيديو، كان أبرزها تدمير دبابة إسرائيلية «من المسافة صفر». فيما نشر آخرون صورا لدماء شهداء ومصابين، وعلقوا عليها بأن ذلك «الأحمر» الوحيد خلال تلك الفترة. وعادة ما يكون اللون الأحمر في الورد والهدايا علامة على المحبة، في أعياد الحب.

يقول محمود مجدي، وهو بائع ورد وهدايا في شبرا، إن عيد الحب المصري لا يلقى رواجا مثل عيد الحب العالمي، لكنه اعتاد بيع الورد والهدايا في ذلك اليوم وإن بشكل أقل، وخلال اليوم فإن المبيعات تكاد تكون منعدمة، لكنه يرجع الأمر للاهتمام بعيد الحب في الـ14 من فبراير من جهة، ولارتفاع الأسعار من جهة أخرى «وأكيد المزاج العام بيؤثر، وكلنا كمصريين متأثرين باللي بيحصل في غزة».

فيديو قد يعجبك: