لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عودة لحكايات أديب "نوبل".. كيف استقبل مُحبو نجيب محفوظ إتاحة أعماله على الإنترنت؟

11:45 ص الخميس 19 مايو 2022

الكاتب الراحل نجيب محفوظ

كتبت-هبة خميس:

في سبتمبر الماضي تعاقدت مؤسسة هنداوي للنشر مع أسرة الأديب الراحل نجيب محفوظ لشراء حق إتاحة الأعمال إلكترونياً على موقعها، وبالأمس فقط بدأت المؤسسة في تحميل الأعمال على موقعها تباعاً لتصير بعد فترة زمنية قصيرة كامل أعمال أديب نوبل الراحل متاحة مجاناً على الموقع التابع للمؤسسة في كل الصيغ الإلكترونية، تفاعل الكثير من القراء مع الخبر واحتفى به الكثيرون.

عندما علمت آية عيد المدرسة في أواخر العشرينات نشرت حول الخبر بسعادة لأنه من وجهة نظرها إتاحة أعمال الأديب الراحل هي مكسب كبير لكل القراء المصريين والعرب "أنا بقرأ طول الوقت لكن كان عندي انطباع عن كتب نجيب محفوظ انها عميقة معقدة ومش سهل عليا اني افهمها، ودة اتغير فجأة لما قريت مجموعة قصص قصيرة له اسمها "دنيا الله" لقيتها عجبتني جداً وسهلة مفيش فيها تعقيد".

تعتبر "آية" نفسها قارئة حديثة لنجيب محفوظ فبعد تعرفها عليه من خلال المجموعات القصصية نصحها أحد الأصدقاء بقراءة ملحمة "الحرافيش" وهي درة أعمال أديب نوبل التي قرأتها منذ عام فقط لتنبهر بها وتقرر عمل مقطع مصور تحكي فيه عن انطباعها عن الرواية وتوجهه للقراء الذين لم يبدؤوا بعد في قراءة أعمال نجيب محفوظ.

"لما سمعت عن خبر إتاحة الأعمال مجاني على موقع هنداوي اتبسطت جداً، لأن دة يخلي الناس تقراله أكتر لما تلاقي الكتب متاحة قدامها من غير ما تضطر تدور على نسخ ورقية أو طبعات الكترونية غير شرعية".. تقول الشابة لمصراوي.

اعتادت "آية" منذ اطلاعها على أدب نجيب محفوظ البحث عن المزيد من الكتب له بكل الطرق فتبحث عن الكتاب الورقي في البداية وإذا لم يكن متوفراً تبحث عن طبعات إلكترونية أو تستعيره من المكتبة العامة التي تحرص على الاشتراك بها سنوياً.

فيما تقول في المقابل إن "ميزة إتاحة الأعمال انه هيسهل كل دة، بس أدخل عالموقع انا وغيري من القراء اللي مش متاح ليهم يشتروا كتب ورقي كتير أو اللي بيفضلوا القراءة الإلكترونية هنلاقي كل الكتب قدامنا بدون مجهود ودة يشجع ناس كتير مقرتش لنجيب محفوظ انهم يبدؤا يتصفحوا فعلا كتبه".

بالنسبة لـ"محمود حافظ" الكاتب الثلاثيني كان للحصول على مؤلفات نجيب محفوظ الورقية الأهمية الكبرى، فمنذ سنوات حصل على نسخ من آخر طبعات مكتبة مصر لكتب الأديب الراحل وذلك من وجهة نظره كان أفضل بكثير من الحصول عليها بالأسعار الجديدة المرتفعة "احنا كقراء لنجيب محفوظ ملحقناش نقتني انتاجه بسعر رخيص، لأن الكتب كانت غلت للأسف أنا فاكر اني لحقت آخر الطبعات، انما دلوقتي علشان اشتري كل الكتب محتاج مبلغ كبير مش هقدر ادفعه".

يعتبر "حافظ" خطوة إتاحة الأعمال عظيمة ومن حق كل قاريء مصري وعربي أن يطلع على أدب نجيب محفوظ لأنه لن يتكرر ولا يوجد ما يشبهه، وبالرغم من وجود الأعمال مقرصنة على الانترنت إلا أن الأفضل هو تحميلها من موقع هنداوي للنشر لعدة أسباب كما يرى "حافظ".

يعتقد الكاتب الثلاثيني أن "الميزة في هنداوي مش إن الكتاب ينزل في صيغة عادية، لا هما بيكتبوا النص من أول وجديد ويطرحوه بعدة نسخ الكترونية والنسخ دي بتناسب الموبايل والكيندل وأي قاريء الكتروني ودة فرق كبير بينه وبين النسخ المقرصنة اللي مش هتكون مصممة لاجهزة القراءة الالكترونية وبالتالي مش مريحة للعين".

يعتبر "حافظ" إتاحة الاعمال خطوة كبيرة تجاه إثراء القاريء المصري والعربي الذي سيكون لديه الحماس أكثر لقراءة أدب نجيب محفوظ والإطلاع عليه دون بذل الكثير من المجهود أو البحث في المكتبات فهناك أجيال كاملة تقرأ الأدب الرديء والغث إذا حاولوا اكتشاف أدب نجيب محفوظ سيرتقي ذلك بذوقهم في القراءة "أنا بالرغم ان عندي نسخ ورقية لكن هحمل الأعمال من موقع هنداوي لأني مهتم أشوف الصيغة الإلكترونية للكتب وكمان لأنها أٍهل من حمل الكتاب والتحرك بيه، ومتأكد ان الخطوة دي هتفرق جداً في ذوق القراء في مصر وهيعرفوا ليه نجيب محفوظ خد نوبل باقتدار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان