إعلان

سنغالي في مصر بطل واقعة طريفة بعد نهائي إفريقيا (صور)

06:32 م الأربعاء 09 فبراير 2022

الشاب السنغالي أحمد موسى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

لم يكن يدري الشاب السنغالي أحمد موسى أن مشهد احتفاله بفوز فريقه على المنتخب المصري في نهائي إفريقيا أمام مقهى بالتجمع الخامس سيتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مع تفاعل المئات من عشاق الكرة بالتعليقات والمباركة له على اقتناص بلاده للبطولة كما يؤكد في حواره مع موقع مصراوي.

ويعيش موسى في القاهرة منذ أواخر عام 2019، حيث جاء من بلاده طلبا للعمل في مجمع البحوث الإسلامية "والدي من السودان ووالدتي من السنغال، عشت معهم لسنوات طويلة في موطني قبل الانتقال إلى الخرطوم من أجل الدراسة في جامعة القرآن الكريم" بعد سنوات من التفكير قرر المجيء إلى مصر من أجل استكمال دراسته للقرآن الكريم "الجميع يتحدث عن قيمة التعلم هنا، ومعظم أبناء بلادي يتوافدون على مصر لهذا السبب".

يعشق الشاب الثلاثيني كرة القدم منذ طفولته، كان يتابع الأندية المحلية في السنغال باهتمام شديد "نادي دياراف وفريق الجمعية الرياضية" ولا يفوت مباراة من لقاءات أسود التيرانجا وخاصة نجوم الفريق مثل "كوليبالي المدافع المخضرم وساديو ماني المهاجم الأقوى في البطولة الإفريقية" لذلك عندما بدأت مواجهات المنتخب السنغالي في الكان الإفريقية بالكاميرون كان موسى حاضرا للمشاهدة "أعيش بمفردي في التجمع الخامس، لا يوجد تجمعات للسنغاليين هنا، لذلك كنت اتجه لمتابعة المباريات وحدي وسط الأخوة المصريين".

صورة 1
يُدرك موسى قوة المنتخب السنغالي ومدربه المخضرم أليو سيسيه "لدينا فريق كبير، هذا الجيل تأسس منذ سنوات عديدة وتمكنوا من الظهور بشكل جيد في البطولات السابقة، والوصول إلى نهائي الكان الماضية في مصر" منحه ذلك الثقة في فريقه وشعوره بأن لديهم القدرة على إحراز اللقب الإفريقي الغائب عنهم دائما" ومع تخطي السنغال لدور المجموعات في المركز الأول بحصدهم لـ 5 نقاط من خلال فوز وتعادلين زادت الآمال في قلبه.

فازت السنغال في الأدوار الإقصائية على منتخبات الرأس الأخضر وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو لتضرب موعدا مع الفراعنة في نهائي البطولة الغالية، تردد قليلا في مشاهدة المباراة وسط الجمهور المصري نظرا لحماس المشجعين في تلك المواجهات المصيرية "لكن صديقي المصري، الشيخ أحمد، شجعني لحضور (الماتش) برفقه في مقهى شهير بالمنطقة" انطلقا سويا إلى هناك، بحث موسى عن مكان مناسب ليختار الجلوس وسط الحضور قبل دقائق من المواجهة الصعبة.

الشاب السنغالي أحمد موسى

لم تمر الدقائق الأولى بسلام، حصلت السنغال على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، انفعل معها موسى ليجذب انتباه المشجعين من حوله لكن سرعان ما انتهت مغامرة ساديو ماني سريعا بتصدي حاسم من حارس مرمى مصر "جابسكي" فيما شعر الضيف العزيز بمفاجأة "اكتشفت الفرق بيننا في التشجيع، المصري يشاهد بحماس شديد بينما نحافظ نحن على الهدوء ولا تفارق الابتسامة وجهي مهما كانت النتيجة" استمرت المباراة على صفيح ساخن، هجمات هنا وهناك قبل أن يصل الفريقين إلى ضربات الجزاء الترجيحية وتُحبس أنفاس الجميع في المقهى.

اختار موسى أن يبتعد عن الزحام، وقف بجوار المقهى يتابع ضربات الجزاء، تمنحهم الكرة الفرحة تارة ثم إلى الفراعنة تارة آخرى لكنها ابتسمت لهم في النهاية ومنحتهم اللقب الأول في تاريخ السنغال ليقفز الشاب السنغالي من السعادة في قلب الشوارع المصري "عملت (اتنين شقلباظ زي ما بتقولوا) عندكم" فيما انسحبت الجماهير من المكان والحزن يكسو الوجوه لكن ذلك لم يمنع بعضهم من المباركة له، يتلقى اتصالا هاتفيا من صديقه يسأله عن مكانه وسط الزحام "أبلغته بمكاني وأنني أتلقى التهاني من الأخوة المصريين ليمازحني أحدهم بأن التعويض قادم في تصفيات كأس العالم".

صورة 3

بعد عودته إلى البيت بساعات قليلة فوجئ موسى بانتشار مشهد احتفاله على منصات التواصل الاجتماعي "(أتبسط جدا) كان الجميع يدخل إلى صفحتي على تويتر وفيسبوك للإشادة بروح السنغاليين والمباركة على فوزنا بالبطولة" يرى أن قيام عدد من نجوم الفريق بمواساة ودعم لاعبي مصر كان له مفعول السحر "شاهدنا ساديو ماني يُحدث صلاح وكوليبالي مع محمد عبدالمنعم وميندي يساند أبوجبل" يعتقد أن ذلك يؤكد على عمق الصداقة بين الشعبين.

يُحب موسى مصر كثيرا، دخلت قلبه بعد فترة وجيزة من العيش فيها، لا يرغب في تركها أبدا "طموحي استكمال دراستي في مصر والاستقرار هنا" لا يشعر بالغربة ويتمنى أن يتزوج قريبا ويمتلك بيت وأسرة وأن يُصبح إماما في أحد المساجد الكبرى بالقاهرة "وبالفعل بدأت في اتخاذ بعض الخطوات للبقاء بالمكان وأداوم على التواجد في مسجد شهير بالتجمع الخامس".



فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان