لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من القراء إلى إبراهيم عبد المجيد.. رسائل محبّة ودعوات خالصة في معرض الكتاب

12:15 م الإثنين 31 يناير 2022

رسائل قراء إبراهيم عبدالمجيب في معرض الكتاب

كتبت-رنا الجميعي:

سارعت هند الشهاوي الإسكندرانية القدوم إلى بيت الياسمين للنشر والتوزيع، الموجودة في صالة 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لتكتب رسالة لأديبها المُفضّل إبراهيم عبد المجيد، فقد تابعت سوء حالته الصحية على مدار عامين ونصف، وبمُجرد معرفتها سماح الدار لقرائه كتابة رسالة محبة له، فكانت من أوائل القادمين لدعمه رغم أنها لم تُقابله سوى عبر رواياته.

منذ صغرها تُحبّ هند القراءة، اعتادت والدتها أن تصطحبها إلى شارع النبي دانيال المخصص لبيع الكتب، ولم تُحاول الأم أبدًا فرض نوعية كتب على ابنتها الصغيرة، كانت تتركها تختار بنفسها، ودون وعي منها اختارت هند ذات مرة رواية "طيور العنبر"، حينها لم تتجاوز الفتاة الثالثة عشر من عُمرها، "مكنتش لسة وقتها مستوعبة اللي أنا بقراه، لكن كنت فرحانة أوي إني عارفة أقرأ".

وما إن كبرت هند حتى بدأت تستوعب أعمال عبد المجيد الأدبية أكثر فأكثر، فعشقت قلمه العاشق للإسكندرية، على حد وصفها، "عشت مع شخصيات رواياته وكنت بنفعل معاهم، وحسيت إني مشيت في شوارع الإسكندرية اللي كتبها أستاذ ابراهيم"، تقول هند بعيون تتلألأ بالمحبّة، والآن بعدما كبُرت الشابة صارت تجمع كل كُتبه التي لم تقرأها بعد.

وعلى مدار الفترة التي ساءت فيها حالة صاحب "عتبات البهجة"، تابعت هند تغريدات عبد المجيد على موقع تويتر بقلب يدعو الله كل صباح أن يتحسن، "من صغري حبيته من قبل ما أعرف شكله، وحبيته أكتر لما شفته"، ورغم السنين لم تُقابل هند الروائي الكبير مرة واحدة سوى عبر مُقابلاته التلفزيونية وأحاديثه الصحفية وكتاباته على موقعي تويتر والفيسبوك.
WhatsApp Image 2022-01-29 at 11.38.40 AM

عرفت هند بالفكرة الرقيقة التي بادر بها "زياد" ابن الكاتب الكبير لدعم والده نفسيًا، وحالما تمكنّت الشابة الثلاثينية القدوم إلى المعرض من الإسكندرية رأسًا، قررت دعم كاتبها المفضل، حيث ترى هند أن فكرة كتابة القراء رسائل محبة لكاتبهم فكرة نبيلة جدًا "خصوصًا إن دي حاجة هيشوفها ويمكن تخليه يتحسن نفسيًا".

وهو الهدف الذي رغب زياد في تحقيقه "حبينا نخليه يعرف إن الناس عايزاه يخفّ بسرعة"، فقد استمر سوء الحالة الصحية لإبراهيم عبد المجيد طويلًا "وتحسن حالته النفسية عامل مهم جدًا"، ويذكر زياد أن على مدار أيام المعرض الماضية فإن إقبال القراء أكثر من رائع "وجتلنا رسايل كتير".

إلى الآن لم يرَ صاحب "الإسكندرية في غيمة" رسائل مُحبيه، حيث ينوي زياد إرسالها لوالده مرة في منتصف فترة معرض الكتاب، ومرة أخرى في نهايته، والمُفرح في رسائل القراء حتى الآن كما يُشير زياد أنها لقراء في أعمار متفاوتة "من عشرين سنة لحد ناس كبيرة".

داخل صُندوق زجاجي تتراكم رسائل المحبة إلى إبراهيم عبد المجيد، ورقة بيضاء يكتب فيها القراء مواقف خاصة ونوادر مع كاتبهم المفضل، يتركون توقيعهم في النهاية، كذلك أرقام هواتفهم، ورُبما مع نهاية معرض الكتاب ستنفد الأوراق، لكن لن تنفد المحبة داخل القلوب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان