بالفيديو- صانع السعادة.. قصة عبدالهادي مع النجارة وعرائس الأطفال
كتب- محمد زكريا:
فيديو- بانسية حمدي وروان محمود:
تراه يتراقص بين الأطفال. يرسم البسمة على وجوههم. بوجه تنكري، يقدم الطفل عبدالهادي سالي، فقرة مدفوعة في الاحتفالات وأعياد الميلاد. لكن لحياته تلك وجها آخر، وجها غير ضاحك تماما.
عبدالهادي، لم يبلغ من العمر 18 عاما. لكن اختارت الظروف له أن يكبر، بالحمل، لا بالسنين. والده لا يعمل ويضطر الشاب للمساهمة في مصاريف الأسرة، علاوة على مصروفاته الشخصية. لذا يرتدي في الصباح زي "ميكي ماوس". وفي المساء يكتسي ببدلة النجارة.
يسكن الطفل منطقة حجر النواتية بالإسكندرية. يلتحق بالثانوية الصناعية، وبلغ فيها السنة الثالثة. ويعمل نجارا كجزء من مهامه العملية بالمدرسة، ولكسب المال، وهو الأهم: "يوميتي في النجارة ممكن توصل لـ60 جنيه. بس ده شغل أرزقي، يوم أه ويوم لا".
يواظب عبدالهادي على العمل ضمن فرقة فنية، فيكون في المقدمة عندما تُسند له الحفلات وأعياد الميلاد: "باخد في الحفلة 50 جنيه، وفقرتي مبتزدش عن 3 ساعات". وإن أتت له حفلة في الصباح، لا يفوتها، يوفق بينها وعمله في النجارة.
يعتبر عبدالهادي النجارة مهنته الأصلية، ويأمل أن يتميز فيها. لكنه يحب عمله التنكري كثيرا: "بتبسط جدا وأنا بلعب مع الأطفال وبضحكهم، مش بحس الشغل تقيل على قلبي". يجاري طفولتهم، كأنه يمنحهم ما نزع منه بغير إرادته.
لكن لا يخلو عمله من منغصات: "اللبس في الصيف بيحررني ويفرهدني، وساعات في أطفال بتقعد تضرب فيا وأنا بلعب معاهم". رغم ذلك يعتبر عمله التنكري متنفسا له وسط الضغوط.
فيديو قد يعجبك: