"افتكرناها قنبلة".. أحد سكان المنزل المواجه لمحل حادثة قطاري سوهاج يروي لحظات الإنقاذ والرعب (فيديو)

كتب- عبدالله عويس ومحمود عبد الرحمن:

تصوير- محمود عبد الرحمن:

كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهر الجمعة، وأحمد كمال يروي أرضه، التي تبتعد عن منزله عشرات الأمتار، لكن المساحة بين باب منزله ومحل اصطدام قطار بآخر في قرية الصوامعة بسوهاج أقرب بكثير. حسب الرجل للوهلة الأولى أن قنبلة قد انفجرت، فسارع للمنزل فكان من أول من قاموا بعمليات الإنقاذ، التي لن ينساها أبدا.

طفلة صغيرة تم إنقاذها من أسفل قطار "157 مميز الأقصر - الإسكندرية"، بعدما صدمه من الخلف قطار "2011 مكيف أسوان – القاهرة"، من الخلف، ليتوفى 19 شخصا، فضلاً عن 3 أكياس أشلاء وعشرات المصابين، وفق وزارة الصحة. فيما قام أحمد رفقة أقاربه، بإنقاذ العشرات، بعد مد جسر من جذوع النخل على الماء. أنقذ أحمد ما يمكن إنقاذه، لكن نظرة تلك الطفلة لا تفارق ذهن الشاب، ذو الـ30 عاما، بعد وفاة والدها: "لحظات صعبة ما تتنسيش، كنت مع أهلي أول ناس بننقذ الناس، وكان رأيي نطلع المصابين الأول والموتى بعدين".

شاهد أحمد مشاهد الدماء، والصراخ والعويل، كان البكاء في كل مكان، والإنقاذ الذي بدأ بـ15 فردا، انتهى بقرية بأكملها، تساعد وتشد أزر بعضها البعض، حتى اكتمل الإنقاذ في الـ12 منتصف الليل، أي نحو 12 ساعة كاملة: "لحد دلوقتي منظر العربيات اللي قدام بيتي صعب جدا، بشوفها جسمي بيقشعر، بفتكر كل حاجة، ومستني تترفع".