إعلان

من المطرية للصعيد.. شعبان يؤازر أبناء قريته بعد حادث قطار سوهاج: "سلونا كده"

11:24 ص السبت 27 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس ومحمود عبدالرحمن:

في حي المطرية بالقاهرة، كان شعبان محمد يعمل على فرشة فاكهة يملكها منذ سنوات طويلة.

وحين علم بشأن حادث قطار سوهاج، قرر السفر سريعا إلى منشأ ولادته، بعد أن نما لعلمه وفاة بعض أفراد مركز دار السلام بالمحافظة، دون أن يعرف من المتوفي: "ده طبعنا لازم نكون جنب بعض وقت الشدة، سواء كانت درجة قرابتك بالشخص كبيرة أو قليلة".

صباح الجمعة، اصطدم قطار 2011، مكيف، بمؤخرة قطار 157، بعد وقوف الأخير نتيجة، عبث أحد الأشخاص بمكابح الطوارئ، ليتوفى 36 شخصا، حتى الآن بحسب تصريحات رسمية، وكان الشاب علي عبد الرحيم أحدهم: "علي ده عيل رجولة وأخلاق مفيش كده في الدنيا"، يحكي شعبان والذي تربطه صلة جيرة بعلي، الذي توفي وهو عائد إلى خدمته العسكرية، بعد حصوله على أول إجازة له: "ومش علي بس اللي مات من المركز عندنا، دول تلاتة".

منذ 35 عاما، ترك شعبان محافظة سوهاج، لكنه لم يختف عنها تماما، يزورها بين الحين والآخر، يذهب إليهم في المناسبات مصطحبا أسرته، كي لا يفقدوا جذورهم: "فأول ما عرفت بالحادثة سافرت عشان يبقى في ناس حواليهم، صحاب الشأن بيبقوا في هم وحال تاني، فبنقف معاهم".

يحكي الرجل الذي راح يعدد مناقب الشاب الصغير، الحاصل على دبلوم صنايع، والذي كان يعمل في زراعة الأرض رفقة أسرته: "شاب محترم وابن ناس، ومحدش سمع عنه حاجة وحشة، والبلد كلها زعلانة عليه".

أمام مستشفى سوهاج العام، كان عشرات من أهالي الشاب المتوفى وجيرانه، ينتظرون استخراج التصاريح الخاصة بدفن الشاب، وكان شعبان يقف معهم، يساعدهم، ينظم دخول وخروج السيارات، وينصح ممن لا قيمة لوجودهم في تلك اللحظات بانتظارهم في القرية: "عشان محدش يلخم الباقيين".

لمتابعة كل ما يتعلق بحادث قطاري سوهاج في تغطية خاصة (اضغط هنا)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان